قالت الحكومة الفيدرالية الألمانية: إن عدد التأشيرات التي تم منحها خلال العام الماضي 2020، في إطار نظام لمّ الشمل للاجئين المقيمين في ألمانيا، أقل بكثير من المسموح به.
وبحسب بيانات الحكومة الفيدرالية، فقد حصل 53311 شخصاً على تأشيرة لم الشمل للقدوم إلى ألمانيا خلال العام 2020، في حين وعدت الحكومة بمنح 12 ألف تأشيرة لم شمل.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، أوله يلبكه، وهي ناشطة من حزب اليسار، أن انخفاض عدد تأشيرات لم الشمل لا يعود إلى الإجراءات المتعلقة بفيروس "كورونا"، ففي الربع الأول من العام 2020 تم منح 1921 تأشيرة من أصل 3000 تأشيرة متاحة خلال الفترة نفسها، مشيرة إلى أن إجراءات "كورونا" لم يتم اتخاذها إلا في نهاية الربع الأول من العام، وفق ما نقل عنها موقع "مهاجر نيوز".
ومع إلغاء حق لم شمل عائلات الحاصلين على إقامة ثانوية، قررت الحكومة الفيدرالية السماح بمنح 1000 تأشيرة لم شمل لمن لا يحق لهم شمل عائلاتهم.
وانتقدت أوله يلبكه مخاوف وزير الداخلية من أن يزيد عدد الواصلين عبر تأشيرة لم شمل لمن لديهم حماية ثانوية، موضحة أنه "لم نتأكد من هذه المخاوف على الإطلاق".
وطالبت يلبكه بالسماح لمن لديهم حماية ثانوية بلم شمل عائلاتهم، مضيفة أن "الحق في الحياة الأسرية هو حق أساسي، ومن المفترض أن يتمكن المتضررين من لم شمل عائلاتهم، وهذا مهم من أجل اندماج أسرع للاجئين المعترف بهم".
اقرأ أيضاً: مُطلقون سوريون يغرقون في المجتمع الألماني
وكانت الحكومة الألمانية أصدرت قانوناً، في آب من العام 2018، يقضي بالسماح لأصحاب "الحماية الثانوية" بلم شمل عوائلهم، وذلك بعد عامين على تعليق لم الشمل.
وبموجب القانون، يُسمح بلم شمل ألف شخص شهرياً فقط، إذ يمكن لم شمل الزوجات والأطفال القاصرين وآباء الأطفال القاصرين الذين وصلوا إلى ألمانيا دون ذويهم، ولا يشمل القانون الزيجات التي تمت خارج سوريا في أثناء رحلة اللجوء إلى ألمانيا، إذ يشترط أن يكون عقد الزواج تم قبل اللجوء وليس بعده.
وأشارت الخارجية الألمانية إلى أن السفارات الألمانية في الدول المجاورة لسوريا تلقت الجزء الأكبر من طلبات لم شمل أصحاب "الحماية المؤقتة"، وتركزت بشكل كبير في العاصمة اللبنانية بيروت، تليها مدينة أربيل العراقية، ثم مدينة إسطنبول التركية.
ومنذ شهر آب من العام 2018، وصل عدد تأشيرات لم الشمل التي تم منحها 19056 تأشيرة، ولا يزال هناك 11400 شخص في انتظار تحديد مواعيد لتقديم طلبات لم الشمل.
اقرأ أيضاً: ألمانيا تقترح ترحيل "الخطرين" مِن السوريين إلى دول غير سوريا