أظهرت إحصائيات نشرها المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا (BKA) أن نسبة الرجال السوريين الذين يرتكبون جرائم بحق النساء، هي الأعلى من بين جرائم العنف ضد المرأة المنسوبة للرجال الأجانب في ألمانيا.
جاء ذلك في تقرير أورده موقع تلفزيون (DW) الألماني، أمس الخميس، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، سلّط فيه الضوء على ما تتعرض له النساء من عنف وتهميش في العالم "حتى داخل دول الديمقراطيات العتيدة" بحسب التقرير.
وأوضح التقرير أن جرائم العنف بين الأزواج والأزواج السابقين المبلغ عنها لدى الدوائر الأمنية الألمانية، ارتفعت في عام 2020 مقارنة بالأعوام الماضية، وفقا لإحصائية رسمية تقول إن العنف بين شركاء الحياة الحاليين أو السابقين أودى بحياة 139 امرأة و30 رجلا في 2020.
وأوضحت البيانات التي نشرها مكتب BKA أن الرجال هم المسؤولون عن غالبية جرائم العنف مع حدوث ارتفاع طفيف في نسبة هذه الجرائم التي ارتكبتها النساء حيث وصلت إلى 20.9 بالمئة.
ووفقاً لتلك البيانات، فإن نحو 34 بالمئة من مرتكبي هذه الجرائم هم من الأجانب، وأظهرت الإحصائية ارتفاعاً كبيراً في نسبة الجرائم التي ارتكبها الرجال الأجانب في جرائم الأزواج، حيث وصلت هذه النسبة إلى 91.5 بالمئة من مجمل الجرائم المنسوبة لسوريين، وإلى 88.3 بالمئة بين الجرائم المنسوبة لأتراك، بارتفاع عن المتوسط. وفي المقابل تدنت هذه النسبة إلى أقل من المتوسط في الجرائم المنسوبة لبولنديين حيث وصلت إلى 74.2 بالمئة.
كما أوضحت البيانات أن النساء مثّلن 80.5 بالمئة من ضحايا جرائم العنف الزوجي في العام الماضي بمعدل أربع من كل خمس ضحايا لهذه الجرائم، ومعظم الضحايا -واحد من كل ثلاثة- في العقد الرابع من أعمارهن (بين الـ30 و39 عاماً). ووقعت 38 بالمئة من الجرائم في إطار علاقة زوجية سابقة و32.3 بالمئة في إطار علاقة زوجية قائمة و29.4 بالمئة في إطار علاقة شراكة حياتية بين شخصين غير متزوجين.