اعتبر كيفورك ألماسيان أن قرار سحب لجوئه في ألمانيا دوافعه "سياسية" نظراً لموقفه المؤيد لنظام الأسد و"الحكومة السورية" على حد تعبيره.
وقال ألماسيان في بثّ نشره على حسابه في فيس بوك، اليوم السبت، إنه تلقّى رسالة من هيئة الهجرة وشؤون اللاجئين الألمانية، منذ صيف العام الماضي، تبلغه بسحب اللجوء منه، مضيفاً أنه طعن بالقرار "ما يعني أن تنفيذ القرار مجمّد حالياً" بحسب قوله، إلى حين إحالته لمحكمة برلين التي ستبتّ بالموضوع.
وأعرب عبر بثه المباشر عن ثقته بـ "عدالة القضاء الألماني وبدولة القانون والمؤسسات" على حد قوله.
اقرأ أيضاً: يعمل لدى نائب متطرف.. ألمانيا تسحب صفة اللجوء من مؤيد للأسد
ويرى ألماسيان أن العلاقات بين ألمانيا ونظام الأسد "ستعود في نهاية المطاف، لأن الدول والحكومات تتعامل مع بعضها البعض"، وفي حال كانت تهمته الحالية هي تأييده للنظام فلن تلبث أن تُزول التهمة "حين تعود العلاقات بين برلين ودمشق" بحسب توقعاته.
وعن طبيعة عمله مع حزب "البديل" اليميني في ألمانيا، قال ألماسيان إنه يعمل مع عضو البرلمان الألماني "ماركوس فروهنماير" في المجال التقني ولا علاقة له بالجانب السياسي، نافياً أن يكون عضواً في الحزب أو في غيره من الأحزاب السياسية الأخرى.
اقرأ أيضاً: زيهوفر يريد ترحيل السوريين المدانين بجرائم من ألمانيا
ونفى ألماسيان أن يكون قد طالب بترحيل اللاجئين، وأشار إلى مقابلة كان أجراها في وقت سابق مع قناة (إي آر دي) الألمانية، معتبراً أنها لعبت دوراً في تصديره كلاجئ ينشر خطاب الكراهية ضد اللاجئين، وذلك حين نشرت تصريحاته بصورة "محرّفة" على حد قوله، إذ نسبت له مقولة "اللاجئون قنابل موقوتة"، مضيفاً أن تلك المقابلة "قلبت حياته رأساً على عقب".
وتابع قائلاً إنه دعا لترحيل المجرمين الخطيرين من مرتكبي الجرائم في سوريا، بشقيهم الموالي والمعارض، بالإضافة إلى "الإسلاميين" معتبراً أنهم يشكلون "خطراً أمنياً على ألمانيا".
وكانت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، ذكرت أمس الجمعة، أن مكتب الهجرة واللاجئين الألماني سحب صفة اللجوء من ألماسيان، الذي يعمل في مكتب نائب حزب "البديل" اليميني المتطرف.
ويعرف اللاجئون السوريون في ألمانيا عن كيفورك ألماسيان، ذو الأصول الأرمينية وينحدر من مدينة حلب، أنه أحد أشهر الناشطين الموالين لبشار الأسد ونظامه في ألمانيا، وينشر بروبغندا النظام حول ما يحدث في سوريا عبر المنصات الإلكترونية التي يدرها باللغة الإنكليزية.
وبحسب الصحيفة فإن قرار نزع صفة اللاجئ عن ألماسيان، كونه يؤيد نظام بشار الأسد علناً، ما يدل أنه غير مهدد بالملاحقة السياسية في بلاده، وليس هناك حاجة لحصوله على ما يُسمى الحماية الفرعية لأن الوضع الأمني في دمشق مستقر كفاية لأجل العودة.