قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، الخميس، إن روسيا لديها معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تعزز وحدتها العسكرية في شمال شرقي سوريا.
ونقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية "هناك معلومات.. عن أن الولايات المتحدة تعزز وحدتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، وكذلك في التنف التي تحتلها بشكل غير قانوني منذ فترة طويلة".
وأضاف "قد يكون هذا بسبب تشديد الموقف الأميركي تجاه دمشق نفسها ومحاولاتها بذل جهود لزيادة زعزعة استقرار الوضع في سوريا".
وتابع قائلا "إن أجهزة الاستخبارات الأميركية تواصل العمل على معالجة العناصر المتطرفة والراديكالية في سوريا في قواعدها لمزيد من الأعمال الإرهابية التخريبية مباشرة على الأراضي السورية نفسها".
وأضاف لافرنتييف "ربما يكون هذا مرتبطا بشكل مباشر بهذا وبمحاولة تأجيج الوضع وإغراقه مرة أخرى في جولة أخرى من المواجهة المسلحة".
القوات الأميركية والروسية.. اتهامات متبادلة
أمس الأربعاء، اتهم قائد العمليات بسلاح الجو الأميركي، أليكسوس غرينكويتش، الجيش الروسي بتشجيع طياريه على اتخاذ إجراءات من شأنها أن تزيد مخاطر الحوادث والصراع مع القوات الأميركية في سوريا.
وقال اللواء غرينكويتش في إحاطة مرئية للصحفيين، إن الطائرات الروسية تواصل تعريض القوات الأميركية للخطر من خلال انتهاك بروتوكولات خفض التصعيد في سوريا، وفقاً لوكالة الأناضول.
اقرأ أيضا: على المثلث الحدوي مع العراق والأردن.. واشنطن تقيم تنسيقاً جديداً ضد إيران |فيديو
والعام الماضي، قال مسؤولون دفاعيون أميركيون إن روسيا حذّرت الجيش الأميركي، من أنها ستشن ضربات جوية ضد مقاتلين متحالفين مع الولايات المتحدة في جنوب شرقي سوريا، مشيرين إلى أن هدف روسيا "إيصال رسالة مفادها أنه بإمكانهم الهجوم دون القلق من الانتقام".
ويتمركز في قاعدة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن، فصيل "جيش مغاوير الثورة" إلى جانب قوات التحالف الدولي، وكان الفصيل قد غيّر اسمه إلى "جيش سوريا الحرة"، أواخر شهر تشرين الأول من العام الفائت، وذلك بعد إقالة العميد مهند الطلاع من قيادة الفصيل، وتعيين محمد فريد القاسم خلفاً له.