سجلت محافظة حماة ازدياداً ملحوظاً في حالات إسعاف الأمراض الهضمية خلال شهر رمضان، تراوح بين 25 إلى 35 حالة يومياً.
وقال مدير مشفى حماة الوطني الدكتور سليم خلوف، إن "الإسعافات المستقبلة تتنوع بين المغص والإسهال والإمساك والإقياء والقولونات المتهيجة"، وفق ما نقل عنه موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الأحد.
وبيّن خلوف، أن المرتبة الثانية في الأمراض التي تستقبلها المشفى هي "حالات وذمة الرئة التي يسببها الإفراط في تناول شراب العرقسوس، حيث يرفع الضغط الشرياني محدثاً تجمعاً في السوائل".
وأضاف، "ثالث الأمراض التي تُستقبل خلال رمضان هي هبوط السكر نتيجة عدم تناول وجبة السحور، ما ينتج عنه إعياء ودوخة تعالجان بالسيروم السكري".
وبحسب رئيس الأطباء المقيمين في مشفى حماة الوطني الدكتور محمد الحامد، فإن الكادر الطبي يتعرض لضغوط شديدة بسبب عدم وجود سوى متخصصين اثنين بالأمراض الهضمية في المشفى، و7 أطباء مقيمين قيد الاختصاص.
الطبابة في سوريا
يشار إلى أنّ القطاع الصحي في سوريا يعاني من هجرة عدد كبير من الأطباء السوريين إلى خارج البلاد، وخاصة إلى الصومال واليمن، خلال السنوات الماضية، قرابة 40% من الأطباء المسجلين في سوريا، أي نحو 12 ألف طبيب من أصل نحو 32 ألف طبيب مسجلين رسمياً، وفقاً لإحصائيات النظام.
ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام عموماً من الخدمات الصحية المتردية، إذ يعجز النظام عن تأمين المستلزمات الأساسية للمشافي، ما يضطر المرضى إلى شراء حتى الكفوف المعقمة، وأجهزة تصوير الأشعة غالباً معطلة ما يدفعهم لإجرائها في مختبرات خاصة.