ارتكبت القوات الروسية مجزرة جديدة في أوكرانيا من جراء قصف صاروخي استهدف هذه المرة مدينة زاباروجيا التي أعلن الكرملين ضمّها إلى الأراضي الروسية مؤخراً.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم الأحد عن مسؤول محلي في زاباروجيا أن 17 شخصاً على الأقل قتلوا في هجوم صاروخي روسي استهدف المدينة.
وقال أمين عام مجلس زاباروجيا أناتولي كورتيف إن المدينة تعرضت للقصف بالصواريخ مساء أمس السبت، ما أسفر عن مقتل 17 شخصاً على الأقل وتدمير 5 منازل وإلحاق الضرر بنحو 40 منزلاً أيضاً، وفق ما نقلت الوكالة.
وتشهد المدينة التي تقع ضمن المناطق التي ضمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً إلى الأراضي الروسية، قصفاً مستمراً خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان بوتين قد وقّع في الـ30 من أيلول الماضي وثيقة ضم من خلالها مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا الأوكرانية إلى روسيا، في ظل رفض وتنديد من دول الغرب.
تصاعد التهديدات الروسية بعد استهداف جسر كيرتش في القرم
يأتي القصف الأخير على زاباروجيا في ظل تصاعد التهديدات الروسية التي أعقبت استهداف جسر شبه جزيرة القرم (جسر كيرتش) الذي يصل بين الأخيرة والبر الروسي، صباح أمس السبت، ما أسفر عن انهيار جزء منه واحتراق نحو 7 خزانات وقود لقطار كان في طريقه إلى شبه جزيرة القرم.
حيث وصف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ذلك الاستهداف بأنه "عمل إرهابي" وهو بمنزلة "إعلان حرب" على حد تعبيره. كما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتشكيل لجنة حكومية للتحقيق في حادثة الجسر.
والجسر الذي تبلغ قيمته 3.7 مليار دولار وبطول 19 كيلو متراً، يربط جنوبي روسيا بالأراضي التي ضمتها الأخيرة من شبه جزيرة القرم عام 2014.
وافتتح بوتين الجسر الذي يمر عبر مضيق كيرتش عام 2018، أي بعد أربع سنوات من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني. ويقع الجسر على بعد أكثر من 100 ميل من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا.