ملخص:
- تجاوز عدد الحسابات المصرفية المفتتحة في المصرف التجاري السوري حاجز المليون.
- خبراء ينتقدون توزيع الدعم النقدي مباشرة ويقترحون استخدام البطاقة الذكية لشراء السلع الأساسية من صالات محددة، معتبرين أن هذا النهج أكثر فعالية وأقل تعقيدا من الناحية التنفيذية.
تجاوز عدد الحسابات المصرفية المفتتحة في المصرف التجاري السوري حاجز المليون حساب، بعد إعلان حكومة النظام السوري عن تحويل الدعم العيني إلى دعم نقدي.
وأفادت مصادر من داخل المصرف بأن عدد الحسابات المفتوحة حتى تاريخه بلغ 1.145 مليون حساب، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في الأيام القليلة القادمة، وفقاً لما أوردته صحيفة تشرين التابعة للنظام.
جاء هذا الإقبال الكبير بعد صدور تعاميم من وزارة المالية في حكومة النظام ومصرف سوريا المركزي، تطالب الأهالي بفتح حسابات مصرفية شخصية لتحويل مبالغ الدعم النقدي إليها.
كيف يعمل نظام الدعم النقدي؟
بحسب عضو "لجنة الموازنة والحسابات" في "مجلس الشعب" التابع للنظام، محمد زهير تيناوي، فإن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يعني بيع المواد المدعومة بسعرها الحر، وتحويل الفارق النقدي عن سعرها الحالي إلى الحسابات المصرفية التي تم فتحها للشرائح المدعومة.
على سبيل المثال، أوضح تيناوي في تصريحات لموقع أثر برس أنه حالياً تباع ربطة الخبز المدعومة بسعر 400 ليرة سورية. وعند تطبيق الخطة الجديدة، سيصبح سعر ربطة الخبز 3000 ليرة سورية في السوق الحر. والفارق بين السعر المدعوم الحالي والسعر الحر، والذي يبلغ 2600 ليرة سورية، سيتم تحويله إلى الحساب المصرفي للمستحقين.
من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي جورج خزام أن توزيع النقد على شكل أموال لا يمكن تطبيقه مطالباً أن يكون توزيع الدعم نقدا برصيد مالي على البطاقة الذكية يتم سحبه على شكل مشتريات من صالات السورية للتجارة، معتبرا أن آلية توزيع الدعم المالي نقدا عملية صعبة التنفيذ، لكثير من المعوقات التي تمنع سحب الرصيد المالي من الصرافات أو الفروع البنكية.
واقترح خزام أن يكون شراء الخبز والسكر والغاز والرز والزيت بسعر غير مدعوم من صالات السورية للتجارة بالرصيد المالي الوارد من الدعم بالبطاقة الذكية.
واعتبر في تصريحات على قناة سما المقربة من النظام أن أي إصلاح لآلية الدعم خارج فكرة الدعم نقدا برصيد مالي على البطاقة الذكية، هو إصلاح لن يحقق الغاية منه سوى العمولات لمزيد من حلقات التوزيع.