وصلت كلفة تعبئة كيلو الغاز في محافظة السويداء إلى 18 ألف ليرة سورية، أي أكثر من أربعة أضعاف عن السعر الرسمي الذي حددته حكومة النظام السوري بـ 3800 ليرة.
وذكرت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام أن "الانتظار الطويل لرسالة الغاز، فرض على مواطني محافظة السويداء، التوجه لتعبئة ما لديهم من (بوابير غاز)، إلا أنهم صدموا بالأسعار الفلكية التي يتقاضاها معتمدو الغاز، الذين لا يملك معظمهم تراخيص تخولهم تعبئتها".
ونقلت عن عدد من المواطنين أن "المعتمدين يتقاضون على كل كيلو غاز يتم تعبئته 18 ألف ليرة، بمعنى أن رب الأسرة بات يحتاج إلى 75 ألف ليرة لتحبير غاز سعة 4 كغ، وأمام الظروف الاقتصادية الصعبة لم يكن أمام الكثير من المواطنين سوى تحبير بوابير الغاز بشكل جزئي أي تعبئة كيلو واحد فقط".
وأشارت إلى أن "عدداً من أصحاب أفران إنتاج الخبز العربي باتوا يزاولون مهنة (تحبير بوابير الغاز) من دون وجه قانوني، وبأسعار خارج المألوف".
وقال رئيس دائرة "حماية المستهلك" في السويداء جهاد طرابيه إن "تقاضي المعتمدين 18 ألف ليرة على كل كيلو غاز تعد مخالفة تموينية". مضيفاً أن "تسعيرة تحبير (بوابير الغاز) سعة 4 كغ هي 13 ألفاً و300 ليرة، والـ 3 كيلوغرامات 9250 ليرة، والكيلوين 6150، والكيلو بـ 3800 ليرة".
أزمة الغاز في سوريا
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أكثر من أسبوعين أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كافة، وأسفرت عن شلل كبير في المواصلات والكهرباء وتوقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.
وبسبب الأزمة الحادة في توفير مادة الغاز، بدأت حكومة النظام السوري منذ عام 2019 بتطبيق آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) في 2020، التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة مستغلين عدم توافر أسطوانات الغاز عبر "البطاقة الذكية" وصعوبة آلية الحصول عليها.
ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام السوري من تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية والمواد الأساسية عبر "البطاقة الذكية" باستمرار والذي يطول أحياناً لأكثر من ثلاثة أشهر، ما يضطرهم للحصول على هذه المشتقات عبر السوق السوداء حيث تباع أسطوانة الغاز هناك بأكثر من 150 ألف ليرة سورية.