قتل وجرح عدد مِن الطلابّ في أفغانستان، أمس الإثنين، بهجوم مسلّح تبنّاه تنظيم "الدولة" استهدف جامعة كابل في العاصمة الأفغانيّة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية (طارق عريان) إنّ 19 شخصاً - على الأقل - قتلوا وأصيب أكثر مِن 20 آخرين، قبل أن تنقل وكالة "فراس برس" عن مصادرها ارتفاع عدد القتلى إلى 22 شخصاً.
وأضاف "عريان" أنّ منفذي الهجوم - عددهم ثلاثة - على جامعة كابل، لقوا مصرعهم خلال مواجهات مع قوات الأمن الأفغانية، ولم تكشف السلطات عن هوية القتلى مِن الطلاب أو طبيعة الإصابات بعد.
وذكر الناطق باسم شرطة كابول (فردوس فارامرز) أن جميع القتلى مِن الطلاب - بينهم عشر طالبات - وأنّ الهجوم استغرق عدة ساعات قبل أن تعلن قوات الأمن الأفغانية بدعمٍ مِن القوات الأميركية انتهاء الهجوم.
تنظيم "الدولة" يتبنّى هجوم كابل
وتبنّى تنظيم "الدولة" في بيان نقلته "فرانس برس" الهجوم، فيما أظهرت صور مؤثرة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا أنه جثث طلاب قتلى قرب الكراسي وطاولات الدراسة.
ولم يتضح على الفور كيف نقل المهاجمون أسلحتهم إلى جامعة كابل التي تجري تفتيشاً أمنياً، مشيراً المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إلى أنّ "التحقيق يجري في هذا الأمر".
وكان مسلّحون قدا استهدفوا جامعة كابل، صباح أمس، تزامناً مع استضافتها معرضاً للكتاب حضره السفير الإيراني لدى أفغانستان، ومع بدء الهجوم، شوهد عشرات الطلاب يفرون مِن حرم الجامعة، فيما قال شهود عيان إنّ عدد المصابين "يزيد عن 40 شخصاً".
وقالت "حركة طالبان" إنها غير ضالعة في الهجوم على جامعة كابل، إلّا أنّ (أمر الله صالح) نائب الرئيس الأفغاني حمّل "المجموعة المتمردة ومؤيديها في باكستان، المسؤولية رغم إقراره بفشل استخباري"، قائلاً - عبر تويتر - "سنصحح الفشل الاستخباري، لكن طالبان وحلفاءها الشيطانيين المتشابهين في الجوار، لن يتمكنوا أبداً مِن غسل ضمائرهم من هذا الهجوم الغاشم وغير المبرر على جامعة كابل".
وتحمّل السلطات الأفغانية باستمرار السلطات الباكستانية مسؤولية دعم "طالبان" وهو ما تنفيه باكستان.