يخضع "مطار المزة العسكري" جنوب غربي مدينة دمشق لأعمال صيانة وترميم غير مسبوقة، بالتوازي مع وصول تعزيزات من عناصر قوات النظام السوري ومختلف أنواع الآليات العسكرية الثقيلة.
وذكر موقع "صوت العاصمة" أن مطار المزة العسكري يشهد منذ نحو شهر عمليات ترميم بعض أبنيته والمدرج المخصص لهبوط الطائرات، مع استقدام تعزيزات عسكرية إلى داخله.
وقال إن عشرات السيارات تدخل بشكل يومي إلى المطار، محملة بمواد بناء وآليات وعمّال بأعداد كبيرة، لإجراء عمليات الصيانة والترميم التي انطلقت أواخر آب الفائت.
وأكد المصدر أن قوات تابعة لـ "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد تم استقدامها من مناطق عدة، مدعمة بدبابات وآليات مدرعة، تمركزت داخل مطار المزة العسكري إلى جانب مجموعات تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني اسُقدمت إلى المطار أيضاً بعد إخلاء مقار لها في محيط مدينة داريا القريبة من المطار.
وأضاف أن النظام أجرى "تعزيزات على منظومة الدفاع الجوي الموجودة داخل المطار، كما زوّد المطار بمنظومة إنذار مبكر، وأجهزة رادار لم تكن موجودة في السابق".
ويحتوي مطار المزة العسكري على عدد من المباني الإدارية الأمنية والعسكرية يتوسطها السجن و"فرع التحقيق" التابعان لإدارة المخابرات الجوية. وشهد هذا السجن (سجن مطار المزة) عمليات تعذيب وتصفيات واسعة شملت مئات المعتقلين المنحدرين من داريا بشكل رئيس ومن بلدات الغوطة الغربية وريف دمشق الجنوبي والغربي.
وعسكرياً، يعدّ المطار من المطارات المتوقفة عن العمل والخالية من سلاح الجو إلا من بعض الحوامات الخاصة بمهمات النقل والاستطلاع، كما يحتوي على قواعد دفاع جوي ذات قدرة محدودة.
هل يتم تأهيل مطار المزة العسكري؟
وإضافة إلى مطار المزة، تخضع غالبية القواعد العسكرية المنتشرة في محيط دمشق لأعمال صيانة ولتغييرات دورية بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية للميليشيات الإيرانية التي تتخذ من تلك القواعد مقار لها ومستودعات لذخيرتها ومراكز لتخزين الأسلحة القادمة من إيران والمتجهة إلى "حزب الله" في لبنان.
ومن غير المؤكد ما إذا كانت إجراءات الإصلاح والترميم الأخيرة للمطار بهدف تأهيله لاستقبال طائرات النقل الإيرانية، بدل مطاري دمشق وحلب الدوليين اللذين أصبحا عرضة مستمرة للغارات الإسرائيلية منعاً لاستقبال أي شحنة أسلحة محتملة من إيران.