ملخص:
- مؤسسة الأعلاف في السويداء تلزم المربين بشراء الذرة الصفراء بسعر مرتفع لاستلام النخالة.
- مربو الأغنام ينتقدون القرار بسبب ارتفاع التكاليف عن سعر السوق وعدم جدوى الذرة لمواشيهم.
- رئيس الشؤون الزراعية في اتحاد الفلاحين يصف القرار بـ"الجائر" ويشير إلى تأثير الذرة السلبي خلال فترة حمل الأغنام.
- رئيس اتحاد الفلاحين يطالب بتعديل السياسات لحماية المربين.
- مؤسسة الأعلاف توضح أن القرار صادر عن مجلس الإدارة ويشمل شراء خليط من الأعلاف.
نشرت مؤسسة الأعلاف في السويداء قراراً أثار استياء مربي الثروة الحيوانية، حيث ألزمتهم بشراء الذرة الصفراء، التي تباع بسعر أعلى من السوق، لاستلام مخصصاتهم من مادة النخالة. وأكد مربو الأغنام أن الذرة ليست مجدية لمواشيهم، وتزيد من أعبائهم المالية في وقت يعانون فيه من ارتفاع تكاليف الإنتاج.
ووصف رئيس مكتب الشؤون الزراعية والثروة الحيوانية في اتحاد الفلاحين، راكان شهيب، القرار بـ"الجائر"، مشيراً إلى أن الذرة ليست علفاً أساسياً للأغنام، خاصة في طور الحمل، حيث يمكن أن تتسبب في حالات إجهاض.
وأضاف شهيب لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن كلفة الذرة في مؤسسة الأعلاف تبلغ 5300 ليرة للكيلو، بينما يتوفر في السوق بسعر 4500 ليرة، ما يفرض على المربين تحمل نفقات إضافية غير مبررة، بما في ذلك كلفة طحنها قبل تقديمها للمواشي.
رئيس اتحاد الفلاحين، حمود الصباغ، انتقد ربط تسويق الذرة بمخصصات النخالة، واعتبرها خطوة لتصريف كميات الذرة المكدسة على حساب المربين. وأكد أن هذه الإجراءات طرحت في اجتماعات رسمية لكنها ما زالت تضر بقطاع تربية المواشي، مطالباً بإعادة النظر في السياسات لضمان توفير الأعلاف المناسبة للأغنام، خاصة خلال فترات الحمل.
مدير فرع مؤسسة الأعلاف في السويداء، وائل النجم، أوضح أن القرار صادر عن مجلس إدارة المؤسسة، مؤكداً إلزامية شراء خليط من النخالة والذرة والشعير لكل رأس ماشية.
النظام السوري يتسبب بانهيار الثروة الحيوانية
ليس بعيداً عن تاريخ اليوم، تسبب شح مياه الشرب وارتفاع أسعار الأعلاف بنفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماشية في السويداء، مع تهديد مستمر لنحو 50 ألف رأس بالنفوق إذا لم تتحرك حكومة النظام السوري لدعم قطاع الثروة الحيوانية. وأفادت صحيفة "الوطن" بأن قرية الشعاب شهدت نفوق مئات الأغنام والإبل بسبب نقص الأعلاف وغلائها، بينما يعاني المربون من عجز في توفير الغذاء لمواشيهم وسط ارتفاع أسعار الشعير والنخالة.
مختار القرية، حمد الرمثان، حذر من خسائر كبيرة حلت بالمربين، مشيراً إلى اضطرار بعضهم لبيع الأغنام بأسعار زهيدة أو بالدين لضمان بقائها على قيد الحياة. وطالب حكومة النظام بتأمين الأعلاف وتخفيض أسعارها، وحفر آبار لتوفير مياه الشرب.
من جهته كشف مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، خلال حديث سابق مع إذاعة (شام إف إم) المقربة من النظام، أن "ارتفاع أسعار الأعلاف أدى إلى تأثر قطاع الثروة الحيوانية وفقدانه نحو 40 إلى 50 في المئة من القطيع".