انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الفائتين، حملة - روّادها أطفال سوريون يعيشون مع عائلاتهم في تركيا - تطالب الحكومة التركية بإلغاء "إذن السفر" المفروض على السوريين للتنقّل بين الولايات التركيّة.
وطالب أطفال سوريون عبر رسائل مصوّرة وتحت هاشتاغ حمل عنوان "#yol_izini_iptal_edin" (رجاءً ألغوا إذن السفر)، بإلغاء وإبطال وثيقة "إذن السفر" المفروضة على السوريين مِن حاملي بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) والراغبين في التنقّل والسفر بين الولايات التركيّة.
و"إذن السفر" هو وثيقة رسمية تفرض السلطات التركية طلب استخراجها على السوريين المقيمين تحت بند "الحماية المؤقتة"، مِن أجل السماح لهم بالتنقّل بين الولايات.
وتضع الإدارة العامة للهجرة التركية عدداً مِن الشروط للحصول على وثيقة "إذن سفر" وهي وجود أقارب مِن الدرجة الأولى للشخص في الولاية التي يرغب بالسفر إليها بقصد الزيارة، أو يكون الأمر مرتبطا بالصحة أو التعليم.
وتفرض السلطات التركية عقوبات على الذين يسافرون مِن دون الحصول على وثيقة "إذن السفر"، تبدأ بغرامة مالية، وربما تصل إلى إبطال بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك".
ويعاني جميع السوريين مِن حاملي "الكيملك" مِن وثيقة "إذن السفر"، التي وإن بات الحصول عليها سهلاً الآن عن طريق الموقع الإلكتروني للحكومة التركية (e-Devlet)، ولكنها ترتبط بتوفّر بعض الشروط فضلاً عن توقّف منح الإذن بين الحين والآخر، ما يُقيّد حركة السوريين ويحرمهم مِن فرص عمل في ولايات غير ولاياتهم الأصلية (التي استخرجوا منها بطاقة الحماية المؤقتة).
يشار إلى أنّه يقيم في تركيا - بحسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية-، نحو 3.6 ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركّية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا.