icon
التغطية الحية

أطفال سوريا في خطر.. معدلات سوء التغذية إلى ارتفاع

2022.04.07 | 06:06 دمشق

0.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت حالات أمراض سوء التغذية في مناطق سيطرة النظام السوري تسجل ازدياداً واضحاً لدى الأطفال بشكل عام ولدى الأطفال حديثي الولادة بشكل خاص، نتيجة لعدم حصولهم على القدر الكافي من الغذاء اليومي بسبب الفقر وغلاء الحليب المجفف وتراجع الخدمات الطبية الأساسية.

وقال رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء وليد حمزة إن أكثر الحالات المسجلة من مراجعي القسم في الفترة الأخيرة كانت لحالات سوء التغذية الثانوي لأخطاء تغذوية والناجم عن استعاضة الأم عن حليب الأطفال بحليب الأبقار أو الأغنام من جراء عدم قدرة الأهل نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة على تأمين حليب الأطفال الخاص بالشهور الأولى بسبب ارتفاع أسعاره وندرة وجوده.

وأكد حمزة لصحيفة الوطن المقربة من النظام أن حالات سوء التغذية لا تقتصر على ما يتم تسجيله وقبوله في قسم الأطفال إذ إنه وعبر برنامج "سوء التغذية" المنتشر في العديد من المدن السورية سجل ازدياد في الحالات.

وأضاف أنه في السنوات القليلة الماضية لوحظ ازدياد في حالات أمراض سوء التغذية بين الأطفال وخاصة بين النازحين والمهجرين من العائلات والتي ترجع إلى أسباب كثيرة أهمها سوء الوضع الاقتصادي لكثير منهم.

من جانبها، أكدت منسقة الصحة بفرع الهلال الأحمر في السويداء ورئيسة المركز الصحي للهلال نور وهب أن حالات سوء التغذية سجلت تزايداً كبيراً خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت إلى أنه رغم وجود التوجيهات العديدة للأمهات بضرورة تأمين أنواع الغذاء كافة لأطفالهم من الحليب والبيض والفواكه فإن الالتزام بها غير موجود لصعوبة تطبيقها في ظل الغلاء الذي تشهده جميع المواد الغذائية المتزامن مع ضعف الدخل.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد، منذ سنوات، انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحها في الصيدليات، بالتزامن مع احتكارها من قبل بعض التجّار والتلاعب بأسعارها، وقد تكرّر فقدان الحليب أكثر من مرّة في معظم المحافظات.

وهذا الأمر يعدّ مرهقاً لكثير من الأهالي وخاصةً من ذوي الدخل المحدود، إذ تبلغ كلفة عبوات حليب الأطفال على مدار شهر، ما يوازي راتباً كاملاً لموظف في "حكومة النظام"، ما يدفع الأمهات إلى إطعام أطفالهن الرضّع "ماء الأرز أو النشاء" بدلاً من حليب الأطفال.