حذّر أطباء وحدات الرعاية المركزة في مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد، مِن احتمالية اضطرارهم إلى الاختيار بين المرضى الذين يجب علاجهم، على خلفية ارتفاع معدّلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
وحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، فإنّ التحذير جاء عبر بيان وقّعه 41 طبيباً في العاصمة باريس.
وقال الأطباء في بيانهم "لم نشهد مثل هذا الوضع، حتى خلال ذروة موجة كورونا الأولى في البلاد عام 2020"، مشيرين إلى أنّ "الوضع الحالي قد يجبرهم على الاختيار بين جميع المرضى سواء كانوا يعانون من كورونا" أم لا، مع إعطاء الأولوية للبالغين في حالة حرجة".
وأكّد الأطباء - وفق البيان - أن "هدف المستشفيات هو إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
ويأتي بيان الأطباء متزامناً مع دفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قراره بعدم فرض إغلاق عام في البلاد مجدداً، كما فعل العام الماضي.
ومنذ شهر كانون الثاني الماضي، تفرض حكومة "ماكرون" حظر تجول في أنحاء البلاد طوال الليل، كما أتبعت ذلك بسلسلة مِن القيود الأخرى، إلّا أنّ ارتفاع عدد الإصابات ونقص أسرّة الرعاية المركزة في المستشفيات بشكل متزايد، دفع الأطباء إلى تكثيف الضغط مِن أجل فرض إغلاق كامل.
وتحصي السلطات الصحية الفرنسية كل أسبوع أكثر مِن 2000 حالة وفاة بين المصابين بفيروس كورونا.
وحتى مساء أمس الأحد، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في فرنسا، 4 ملايين و545 ألفاً و589 إصابة، منها 94 ألفاً و596 وفاة، و289 ألفاً و752 حالة شفاء، حسب موقع "وورلدوميتر" المعني برصد تطورات جائحة كورونا.