icon
التغطية الحية

أطباء بلا حدود تحذر من ازدياد الإصابات بكورونا شمال غربي سوريا

2020.09.23 | 15:51 دمشق

eiwup6vwsaay4-o.jpeg
عناصر من الدفاع المدني خلال إحدى عمليات التعقيم في مدينة الباب (الدفاع المدني)
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن شمال غربي سوريا يشهد حاليا ارتفاعا حادا في عدد المرضى المصابين بـ فيروس كورونا.

وقالت المنظمة في تقرير: إن الإصابات بـ كورونا أعلى بعشر مرات مما كانت عليه قبل شهر واحد فقط، مضيفة أنه اعتبارا من 22 أيلول الجاري، ثبتت إصابة 640 شخصا بالفيروس في المنطقة، 30 في المئة منهم عاملون صحيون.

وبحسب المنظمة تم تسجيل ثمانين حالة جديدة في 14 من أيلول وحده، وهو أعلى إجمالي خلال يوم واحد منذ تسجيل الحالة الأولى في أوائل تموز الفائت. علاوة على ذلك، ظلت الاختبارات محدودة طوال تلك الفترة، مما يثير الشكوك حول المعدل الحقيقي لانتقال العدوى والعدد الحقيقي للمصابين.

 

تزايد انتشار فيروس كورونا بين النازحين

المنظمة شددت على أن الزيادة في عدد المصابين بـ COVID-19 شمال غربي سوريا تضيف مزيداً من التحديات للوضع المتردي بالفعل في المنطقة، حيث نزح أكثر من مليوني مدني، يعيش معظمهم الآن في مخيمات مكتظة، مع ندرة الحصول على المياه ودون وجود شبكة للصرف الصحي.

 ولفتت إلى أن تدابير مكافحة كورونا ، مثل التباعد الجسدي وغسل اليدين والعزل تشكل تحديًا، إن لم يكن مستحيلًا، لمعظم سكان المخيم.

وقال الدكتور عمار مدير النشاط الطبي في منظمة أطباء بلا حدود في شمال غربي سوريا: "يتم تسجيل المزيد والمزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين النازحين الذين يعيشون في المخيمات وهذا أمر مقلق".

وتابع "نحن نحاول مساعدة سكان المخيمات على حماية أنفسهم من الفيروس، لكن لا يمكننا تغيير الوضع العام وحقيقة أنهم يعيشون في مثل هذا المكان. نحن بحاجة إلى التكيف باستمرار لتقديم حلول لهؤلاء الأشخاص الذين يعيشون بالفعل في ظروف صعبة للغاية".

منذ نيسان الفائت، وزعت فرق منظمة أطباء بلا حدود أكثر من 63 ألف مجموعة من مستلزمات النظافة، بما في ذلك مواد مثل الصابون والمنظفات، على أكثر من 26 ألف عائلة نازحة في عدة مخيمات في محافظة إدلب وشمالي محافظة حلب، بحسب التقرير.

ويوضح مسؤول لوجستي يشرف على إحدى حملات التوزيع "لقد اتخذنا تدابير مختلفة لمنع تكوّن حشود من الناس يأتون لاستلام حقائبهم أثناء هذه التوزيعات".

"يُطلب من الناس الحفاظ على مسافة آمنة بين بعضهم البعض وغسل أيديهم وتعقيمها بانتظام. نطلب من كل عائلة إرسال شخص واحد فقط إلى موقع التوزيع ".

وتدير المنظمة جلسات توعية حول الفيروس، لا سيما كيفية انتقاله وكيف يمكن للنازحين منع ذلك، ويقول المسؤول "إن فهم COVID-19 ومعرفة المزيد عنه خطوة كبيرة نحو تجنب الإصابة به".

وأعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة التابعة لوحدة تنسيق الدعم، أمس الثلاثاء، تسجيل 14 إصابة جديدة (13 في حلب و1 في إدلب)، ما رفع عدد الإصابات المسجلة إلى 654 إصابة.

وكانت المجالس المحلية في مدن الباب وبزاعة وقباسين قد أصدرت قرارات جديدة اليوم تضمنت إيقاف فعاليات صالات الأفراح وأماكن لعب الأطفال المغلقة، وإغلاق المسابح وبيوت التعزية، واستخدام نظام حجز المواعيد للعيادات الطبية، وإلغاء زيارات المرضى حتى الأول من تشرين الأول، وعدم استقبال المؤسسات الحكومية المراجعينَ من دون كمامة.

 

اقرأ أيضا: مستشفى الأسد الجامعي يُخفض عدد الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا