تسببت العاصفة المطرية التي اجتاحت ريف حلب الشمالي، الليلة الماضية، في حدوث أضرار في مخيمات النازحين، فقد تضررت الخيام والبنية التحتية بشكل ملحوظ.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تجمع المياه في العديد من المساكن، مما زاد من معاناة الأسر التي تعاني أصلاً من ظروف قاسية.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بحدوث أضرار في 6 كرفانات بمخيم الإيمان، و4 كرفانات في مخيم الرسالة، و5 خيام في مخيم الإيواء، و4 خيام في مخيم المقاومة.
وتنتشر هذه المخيمات في قريتي شمارين وشمارخ قرب مدينة اعزاز شمالي حلب، وعملت فرق الدفاع المدني على مساعدة الأهالي بفتح قنوات لتصريف المياه ونضح المياه التي تسربت إلى الكرفانات.
وشهدت منطقة ريف حلب الشمالي والشرقي هطولات مطرية غزيرة، الليلة الماضية، بفعل المنخفض الجوي الذي تتعرض له سوريا منذ عدة أيام.
أزمة مضاعفة في مخيمات النازحين
مع دخول فصل الشتاء، تتضاعف الأزمة الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا عموماً وفي مخيمات النازحين على وجه الخصوص. وبحسب استبيان سابق لـ "فريق منسقو الاستجابة"، فإن عدد المحتاجين إلى المساعدات في المنطقة ارتفع إلى أكثر من 4.4 ملايين نازح، يعيش 85% منهم في المخيمات.
وأجرى الفريق استبياناً حول احتياجات النازحين لفصل الشتاء، شمل 71,843 نازحاً من مختلف الفئات العمرية في أكثر من 456 مخيماً في محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي.
وسلط الاستبيان الضوء على الاحتياجات الأساسية للنازحين، إذ أظهرت النتائج أن 97% منهم يحتاجون إلى تأمين مواد التدفئة وضمان استمراريتها خلال أشهر الشتاء، كما أبدى 92% منهم حاجة ماسة لدعم المياه داخل المخيمات وزيادة الكميات، خاصةً مع توقف مشاريع المياه والصرف الصحي في العديد من المخيمات.
وتضمنت الاحتياجات أيضاً استبدال الخيام التالفة بسبب العوامل الجوية، إذ أشار 84% من المشاركين إلى هذه الحاجة، في حين أبدى 91% رغبتهم في تأمين عوازل حرارية داخل الخيام. كما أشار 85% إلى ضرورة تأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات، في ظل المخاوف المتزايدة من اندلاع حرائق بسبب استخدام مواد غير صالحة للتدفئة.
وفي الختام، طالب الفريق المنظمات والهيئات الإنسانية بالمساهمة الفعّالة في تلبية احتياجات النازحين خلال فصل الشتاء، كما ناشد الجهات المانحة بتقديم الدعم العاجل والفوري لتلبية هذه المتطلبات.