نشرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، قصة شاب تركي قالت إنه يعيش مع رصاصة في صدره أصيب بها قبل 5 أعوام.
وقالت "الصحيفة" إن المهندس المدني مراد أكسو أصيب بالرصاصة أثناء مساعدة المدنيين المصابين على جسر البوسفور في ليلة محاولة الانقلاب بتاريخ 15 تموز 2016.
وذكر أنه وصل إلى الجسر في الوقت الذي بدأ به الجيش إطلاق النار، وأثناء محاولته رفع جريح من الأرض أصيب برصاصة في صدره، ورغم ذلك واصل "جهود الإنقاذ لأنه لم يشعر بخروج الرصاصة من ظهره".
"وضعت إصبعي في الجرح لأرى ما إذا كان بإمكاني إخراج الرصاصة، لكن لم أجد أي شيء بالداخل. ضغطت بقميصي على الجرح وجلست في محطة الحافلات"، يقول "أكسو"، ويضيف: "صادفت شابين في الجوار في ذلك الوقت وسألتهم عما إذا كنت مصاباً، وهما من نقلاني فيما بعد إلى المشفى".
وأضاف أن المشفى وضع له غرزاً على الجرح، في حين لم يخرجوا له الرصاصة التي كانت عالقة بين العظام، إذ قال له الطبيب إنه سيضطر لقطع أحد ضلوعه لإخراجها، "دع الرصاصة، دعها تبقى على صدرك كميدالية شرف".
ومنتصف تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقارّ على الانسحاب، ما أسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 قتيلاً وآلاف الجرحى.