ردت الفنانة السورية أصالة نصري، عبر حسابها في "تويتر" بطريقة غير مباشرة، على دعوة إليسا في تغريدة سابقة لها، للاجئين في لبنان للعودة إلى أوطانهم.
وقالت إليسا في تغريدتها: "حبي لوطني ومصلحة وطني مدعاة فخري. وما بحياتي قللت احترام مع أي شعب، فكيف بالأحرى الشعب العربي إلّي بنتمي إلو؟".
وأضافت: "ما بعتقد بكون عم هين حدا لما طالب بعودتو لوطنو، لأنو وطن الانسان كرامتو. لأني بحبكن بتمنى ترجعوا كلكن لاوطانكن".
أصالة نصري ترد على "إليسا"
الفنانة السورية أصالة نصري تفاعلت مع تغريدة إليسا، وقالت في تغريدة منفصلة نشرتها على حسابها: "كلنا بالأرض لاجئين وماحدا بيملك أي مكان بأيّ أرض كلنا زوّار مهما طالت زيارتنا بدّنا نرحم بعض لأنّه ما في شي عم يرحمنا".
وتابعت: "الدّنيي صعبه وظروف الناس صعبه وماحدا حاطط فوق راسه خيمه واللي اليوم مُتاح بكره مابنعرف لو ممكن وكفايه نتجزّأ حلّنا مرّه وحده نتوحّد".
وأضافت في تغريدة أخرى: "نختلف بالآراء ما بيعني نزعل من بعض وإليسا حبيبتي ورفيقتي ووارد بين الأصحاب الخلاف بالآراء وحتّى بالمبادئ".
دعوة سابقة لإليسا لعودة اللاجئين لحقها رد من أصالة نصري
في تموز 2019 ردت الفنانة اللبنانية إليسا على سؤال لإحدى القنوات التلفزيونية حول موقفها من اللاجئين الموجودين في لبنان، مؤكدةً أنها مع عودة "اللاجئين الفلسطينيين والسوريين إلى بلادهم، لأن فرص العمل في لبنان قليلة، والأحق بها المواطن اللبناني".
وأضافت حينذاك أنها تنحاز إلى لبنان وطنها رغم أنها تحترم اللاجئين بخاصة السوريين لأن والدتها سوريّة.
لترد عليها بطريقة غير مباشرة المطربة السورية أصالة نصري من حسابها على انستغرام: "كم هو مؤلم التعبير القاسي العنصري الذي يخرج من فم شخص مشهور، كان من المفروض أن يكون هو أول من ينادي بالوحدة العربية، وبالترابط الإنساني، خصوصا عندما يتعرض شعب من شعوبنا العربية لمحنة ليس له فيها يد".
وأضافت: "كم هو مُخجل الكلمات العنصرية من (لاجئ) (نازح) (مُهجّر) (مُشرّد)، حين تخرج من أفواه من توقعنا ألا يتلفظ بهذه الكلمات الدخيلة على لغتنا الإنسانية، وبلادنا تشتكي، أكثر مما تتألم لمصابها، من حروب من خراب من دمار، نعم تشتكي هذه الأرض من العنصرية".
واختتمت أصالة: "أنا إنسان أتعاطف مع الإنسان سواء كان من ديني أو لا، يتكلم ذات لغتي أو لا، ولا أقبل أنا الإنسان أنّ يُهان من احتاج مساعدتي، سواء بيتي أو حضني، أو كلمة قد تُعينه على ما هو فيه، لا للعنصرية، كلنا إخوة، فالضعيف اليوم يحتاج القوي ليعينه لا ليهينه.. لا للعنصرية".
لتعود إليسا وتبرر تغريدتها الأولى بالقول: "أنا مع عودة اللاجئين لبلدن لأن بلدن أحق فيهن، ولبنان عم يعاني أزمة اقتصادية ومنو قادر يتحمل. وأنا بحب الشعب السوري وإمي سورية وبريد يكونو مرتاحين بأرضن".
اللاجئون في لبنان
ويعتبر لبنان أكبر خزان للاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان، حيث قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه من بين كل 6 أشخاص في لبنان هناك شخص لاجئ، حيث وصل عدد اللاجئين السوريين قرابة مليون و500 ألف، نحو 865,531 لاجئاً سورياً مسجلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حتى نهاية عام 2020، بينما يستضيف لبنان وفقاً لليونيسيف 174,422 لاجئا فلسطينيا بالإضافة إلى لجوء 17,706 فلسطينياً من سوريا منذ عام 2011.
ولطالما هددت لبنان بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، على الرغم من تحذير منظمات حقوقية دولية، في مقدمتها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، الأمم المتحدة إلى وقف البرامج التي من الممكن أن "تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين" إلى بلدهم، مؤكدة أن سوريا "غير آمنة للعودة".