اعترف عدد من كبار مديري وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية بخطأ المؤسسة في إقالة الصحفية، إميلي وايلدر، معبرين عن أسفهم للطريقة التي تعاملت فيها الشركة مع الموقف.
وتعرضت الصحفية الشابة، البالغة من العمر 22 عاماً، للفصل من الوكالة على خلفية تضامنها مع الشعب الفلسطيني، بعد اتهامها بانتهاك سياسة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة الإخبارية، بعد 16 يوماً من تعيينها في الوكالة الإخبارية الأميركية الضخمة.
وعلى الرغم من ذلك، قال مدير التحرير المسؤول في "أسوشيتد برس"، بريان كاروفيلانو، إن "قرار فصل الصحفية صائب"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "واشنطن بوست".
وبينما أكد كاروفيلانو أن قرار إقالة الصحفية وايلدر كان بالإجماع، اعترف بأنه "نحن بحاجة إلى أن نكون صادقين مع أنفسنا ونحتاج إلى الاعتراف بأننا ارتكبنا بعض الأخطاء في الأسبوع الماضي".
وشعر مديرو المؤسسة أن تغريدات الصحفية اليهودية أظهرت تحيزا تجاه الشعب الفلسطيني ضد الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين، على الرغم من أن الصحفية وايلدر تقول إن محرريها لم يخبروها البتة عن أي من تغريداتها تمثل مشكلة.
وانتقدت الصحفية ممارسات الحكومة الإسرائيلية مع الفلسطينيين، وتحديداً في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، حيث أصدرت محكمة إسرائيلية قرارات تجبر الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في الحي، باعتبار أن الأراضي التي يسكنون فيها كانت مملوكة ليهود قبل أن يسكنوها.
ووقع ما يزيد على 100 من موظفي "أسوشيتد برس" رسالة مفتوحة للتعبير عن إحباطهم من الطريقة التي تعاملت بها الوكالة مع إنهاء خدمات وايلدر، وطالبوا بمزيد من الوضوح بشأن قرار الطرد.
ولم تعتذر وكالة "أسوشيتد برس" أو تعترف بأخطاء في بياناتها العامة، بخلاف قولها رداً على رسالة موظفيها أن الوكالة "تتطلع إلى مواصلة المحادثة مع الموظفين بشأن سياسة وسائل التواصل الاجتماعي التي تتبعها أسوشيتد برس".
رئيسة مكتب وكالة "أسوشيتد برس" في واشنطن، ومساعدة مدير التحرير، جولي بيس، أخبرت الموظفين أن الشركة فشلت في توقّع تداعيات إنهاء خدمة محرر إخباري مبتدئ عمل هناك لبضعة أيام فقط.
من جانبها، قالت نائبة مدير التحرير، أماندا باريت، "نريد أن نعترف بأننا ارتكبنا خطوات خاطئة في معالجة هذه الأزمة".
من جهتها، قالت المحررة التنفيذية للوكالة، سالي بوزبي، إنها لم تكن متورطة في قضية وايلدر، لأنها استقالت من وظيفتها سابقاً، قبل الانضمام إلى صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت الصحفية وايلدر، قالت في حديث سابق لصحيفة "واشنطن بوست"، إنه لم يتم إخبارها على وجه التحديد ما هي المنشورات التي انتهكت سياسة الوكالة، لكنها تعتقد أن فصلها مرتبط بالتغريدات الخاصة التي دافعت فيها عن الفلسطينيين، وعارضت ممارسات الحكومة الإسرائيلية.