أصبحت أكلة "الباطرش" المشهورة في محافظة حماة وريفها مكلفة للسوريين، مع ارتفاع أسعار الغذاء وتردي الوضع المعيشي.
وتتألف الأكلة من عدة مكونات ارتفعت أسعارها في الأسواق، وهي أساسها الباذنجان المشوي المهروس، ويضاف إليه اللبن والطحينة والبندورة والثوم واللحم والبقدونس ويمكن تزيينه بالمكسرات وخاصة الجوز واللوز.
وبحسب موقع أثر برس المقرب من النظام، فإن مكونات وجبة باطرش تكفي لـ 5 أشخاص، تكلف 68 ألف ليرة سورية، ويفصل الموقع أسعار مكونات الوجبة "سعر 3 كيلو باذنجان 3000 ل.س، و1 كيلو لبن غنم 8 آلاف ل.س، ونصف كيلو لحم غنم 30 ألف، وربع كيلو طحينة 10 آلاف، وأوقية دبس بندورة بـ1500 ليرة، إضافة إلي فستق عبيد نصف كيلو بـ10 ألف مع 4 فصوص من الثوم و5 كيلو حطب لشوي الباذنجان بـ5 آلاف، وبالتالي يصبح المجموع 68 ألفا".
وأدى الغلاء في سوريا إلى العزوف عن ارتياد المطاعم لتناول "الأكلات" الشعبية، وخاصة في أيام الجمعة، والتي كانت أقرب إلى تقليدٍ يتّبعه غالبية الشباب السوري، من مختلف طبقات المجتمع، إذ أضحى تناول أي نوع من تلك الأطعمة داخل المطاعم اليوم حالة من حالات الرفاهية.
وفي آذار الماضي، قال برنامج الأغذية العالمي إن حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مما يجعلها من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم.