شهدت أسعار الفروج في مناطق سيطرة النظام بسوريا ارتفاعاً كبيراً منذ بداية شهر رمضان المبارك، بالرغم من زيادة سعره رسمياً قبل عدة أيام.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام إنه على الرغم من صدور آخر نشرة أسعار للفروج من قبل "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في دمشق قبل أيام قليلة من شهر رمضان والتي رفعت من خلالها أسعار الفروج وقطعه عن النشرة السابقة، إلا أن محال بيع الفروج لم تكترث بما ورد في النشرة ولم تلتزم بالأسعار الصادرة عنها، وظهر التفاوت بأسعار الفروج وقطعه بين محل وآخر بشكل واضح في أسواق دمشق.
وبلغ سعر الفروج الحي بين 9 و 9.5 آلاف ليرة سورية في أسواق دمشق بينما حدد في نشرة التجارة الداخلية ب 8 آلاف ليرة، والتي حددت سعر كيلو الشرحات بـ 16.5 ألف ليرة وسعر مبيعه في المحال يتراوح بين 17 و 18 ألف ليرة وحددت كيلو السودة بسعر 13.5 ألف ليرة ومبيعه في المحال بين 15 و 16 ألف ليرة كما حددت كيلو الكستا بسعر 14 ألف ليرة ومبيعه يتراوح بين 15 و 16 ألف ليرة، وحددت سعر كيلو الوردة بـ13 ألفاً ومبيعه في المحال يتراوح بين 14 ألفاً و 14 ألفاً و 500 ليرة سورية، بحسب الصحيفة.
"الأسعار تفرض نفسها"
وقال عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد إن أسعار الفروج الحالية الرائجة في الأسواق تفرض نفسها بغض النظر عن التسعيرة التموينية وفرضت نفسها مع زيادة الاستهلاك والطلب على الفروج، وأسعار الفروج وغيره من المنتجات الأخرى يتحكم بها العرض والطلب، مستغرباً محاولات "التجارة الداخلية" فرض تسعيرة للفروج طالما أن الأسعار الرائجة في السوق هي التي تفرض نفسها.
ولفت حداد في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام إلى أن الطلب على الفروج في الأسواق ازداد مع بداية شهر رمضان بنسبة 20 في المئة عن السابق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، موضحاً أن الطلب على الفروج دائماً يزداد خلال شهر رمضان بالتوازي مع انخفاض الطلب على الشاورما وإغلاق معظم المطاعم خلال رمضان، مؤكداً أن هناك طلباً كبيراً حالياً من قبل المسالخ على الفروج في المداجن، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر الفروج من أرض المدجنة مع بداية شهر رمضان من سعر 8 آلاف ليرة إلى 8400 ليرة.
وتوقع حداد أن ترتفع أسعار الفروج بشكل أكبر عن الأسعار الحالية عقب انتهاء شهر رمضان بالتوازي مع الاستهلاك الكبير الذي سيتم خلال رمضان وخلال عيد الفطر وذلك بسبب انخفاض كمية الإنتاج وقلة التربية خلال الفترة الحالية.
واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحوم والفروج والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.