ترتفع أسعار الحليب ومشتقاته تدريجياً في أسواق العاصمة دمشق، وذلك بعد استقرار وثبات لفترة تجاوزت الثلاثة أشهر.
وقالت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، إن مراقبي الأسواق قدّروا الارتفاع الحاصل بنسبة 10%، حيث وصل سعر كيلوغرام اللبن إلى 9 آلاف ليرة سورية، والحليب إلى 8 آلاف، واللبنة البلدية إلى 40 ألفاً.
وأضاف نائب رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" في دمشق أحمد السواس، أن سعر كيلوغرام حليب الأبقار زاد خلال الآونة الأخيرة 500 ليرة سورية، ما أدى إلى زيادة بقية مشتقات الحليب.
وأرجع "السواس" ارتفاع الأسعار مجدداً، إلى انخفاض إنتاج حليب الغنم لكونه في نهاية موسمه، وأيضاً ازدياد الإقبال على حليب الأبقار خلال موسم الصيف من قبل المعامل التي تنتج "البوظة"، في ظل ارتفاع سعر حليب البودرة المستورد.
وتابع أنّ ارتفاع سعر الحليب ليس له علاقة بالأعلاف، التي شهدت أصناف منها انخفاضاً بأسعارها خلال الآونة الأخيرة، بحسب قوله.
تراجع إنتاج حليب الغنم في سوريا بنسبة 90%
وأمس الثلاثاء، قال "السواس" إن إنتاج حليب الغنم انخفض بنسبة تجاوزت الـ90%، موضحاً أن الموسم الذي لا يتجاوز 4 أشهر سنوياً شارف على الانتهاء، من دون أن يبين سبب هذا الانخفاض.
وسبق أن قال رئيس"الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان في دمشق"، محيي الدين الشعار، إن مهنة بيع مشتقات الحليب في سوريا تتجه من سيئ إلى أسوأ.
وأضاف في تصريح سابق لصحيفة "الوطن"، أنه "كلما سعى الحرفي لتحقيق توازن في الأسعار يُفاجأ بحدوث ارتفاع في المازوت وغيره من مستلزمات الإنتاج".
يذكر أن ارتفاع الأسعار ضمن مناطق سيطرة النظام السوري لا يقتصر على مشتقات الحليب، إذ شهدت أسعار مختلف السلع ارتفاعاً خلال الفترة الماضية، وشمل ذلك الخضراوات والفواكه واللحوم والمواد الغذائية.