عزف بعض المواطنين في مناطق سيطرة النظام عن شراء الحلويات الشعبية (العوامة والمشبك) بسبب الارتفاع الكبير في أسعارها، إثر ارتفاع أسعار المكونات الأساسية التي تدخل في صناعتها.
وبحسب صحيفة "الثورة" التابعة للنظام فإن سعر مبيع كيلو "العوامة والمشبك" وهي من الحلويات الشعبية البسيطة، وصل في محافظة درعا إلى 4500 ليرة سورية، بعد أن كان سعرها نحو 3000 آلاف ليرة، قبل نحو الشهرين.
وأضافت أن بعض المواطنين كانوا يقبلون على شراء الحلويات الشعبية، بسبب انخفاض سعرها مقارنة بباقي أصناف الحلويات، لكنهم الآن أصبحوا غير قادرين على شراء هذه الحلويات بسبب ارتفاع أسعارها.
وتابعت أن ارتفاع أسعار الزيت والسكر والطحين والتي تعد من المواد الأساسية في صناعة الحلويات، أدى إلى رفع أسعارها، وأن هناك العديد من محال بيع الحلويات أغلقت أبوابها بسبب الغلاء وعدم إقبال الناس على شرائها.
وبيّنت الصحيفة نقلاً عن بائعي المواد الغذائية أن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وتقلبات السوق بشكل يومي كان له أثر على أسعار المواد الغذائية، حيث أصبح سعر كيس السكر وزن 50 كغ 105 آلاف ليرة و"تنكة" الزيت سعة 16 ليتراً 125 ألف ليرة، الأمر كان له تأثير على أسعار مبيع الحلويات.
وبدلاً من إيجاد النظام حلولاً لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، أعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، أمس الإثنين، عن إطلاق تحدٍّ تحت عنوان "أسبوع بلا سكّر"، في ظل عدم توفّر المواد الأساسية وارتفاع أسعارها في مناطق سيطرة النظام، ومنها مادة السكّر.
وقالت صحة النظام إنّها "ستطلق حملة توعية صحية الأسبوع المقبل اعتباراً من 12 آذار ولغاية 19 منه، تشمل فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض".
اقرأ أيضاً: جمعية المستهلك: الأسعار ارتفعت 50 % والمواطن استغنى عن البيض
اقرأ أيضا: ماذا نطبخ اليوم؟.. سؤال يؤرق الدمشقيين مالياً
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤخراً أنّ 12.4 مليون شخص في سوريا يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، في زيادة كبيرة وصفتها بأنها "مقلقة"، وقال البرنامج إن الرقم يعني أن "60% من السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي"، بناءً على نتائج تقييم وطني في أواخر عام 2020، في زيادة حادة من 9.3 ملايين شخص كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي 2019.