أعلنت أسرة الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي تم اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول، تمسكها بمحاكمة قاتليه، نافية في الوقت ذاته القبول بأي تسوية مالية.
وفي بيان نشره صلاح نجل الصحفي جمال خاشقجي اليوم الأربعاء على حسابه بموقع تويتر قالت الأسرة "لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقاً ولا حالياً أي نوع من أنواع التسوية المزعومة".
وأضافت "نود أن نؤكد كورثة جمال خاشقجي، وكأسرة آل خاشقجي، أن كل من ارتكب هذه الجريمة أو اشترك أو ساهم أو كانت له أي علاقة بها، سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة"، مؤكدين في الوقت ذاته أن إجراءات المحاكمة لا تزال سارية.
كما شدد البيان على أن خاشقجي كان صحفياً محترماً ووطنياً غيوراً، معتبرين محاولات تشويهه بأنها مثيرة للفرقة والنزاع.
وعبرت العائلة عن تفهمها للرغبة الملحة لدى الجميع في معرفة أحداث القضية، وستقوم بعرض آخر التطورات كلما سمح بذلك.
وطلبت الأسرة من كل مواطن شريف ممن لديه معلومات أو دليل يخص القضية، أن يتقدم به، واعتبرت تحقيق العدالة عمل مقدس وشريف لا يقابل إلا بكل احترام وتقدير.
واختتمت الأسرة بيانها بالقول "نحن مؤمنون أن النوايا الحسنة والأعمال الصادقة قادرة على تحقيق العدالة لجمال خاشقجي وعائلته".
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد نقلت عن مسؤولين سعوديين حاليين وسابقين ومقربين من عائلة خاشقجي، قولهم إن أبناء خاشقجي الأربعة تلقوا تعويضات مالية ضخمة، كجزء من مفاوضات قد تعقب المحاكمات في قضية اغتيال والدهم، بهدف ضمان استمرارهم في الامتناع عن الإدلاء بتصريحات بشأن مقتل والدهم.
يذكر أن خاشقجي كان قد قتل في 2 من تشرين الأول الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأعلنت النيابة العامة السعودية في تشرين الثاني الماضي أن من أمر بقتله رئيس فريق التفاوض معه.