عادت أزمة النقل الخانقة إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك قبيل أيام من عطلة عيد الفطر المقرّر أن تبدأ يوم الإثنين المقبل.
وتشهد معظم خطوط النقل في العاصمة، خاصّة في منطقة البرامكة وتحت "جسر الرئيس" وشارع الثورة ازدحاماً شديداً، الأمر الذي يدفع الأهالي للانتظار لساعات طويلة.
واشتكى الأهالي من نقص واضح في عدد السرافيس العاملة في المنطقة، وتسرب بعضها من خطوطها، وعدم التقيد بالوصول إلى كامل الخط، إضافة إلى عدم وجود رقابة وقيام السائقين برفع تسعيرة الراكب بشكل كبير.
ومن ضمن الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة اتجاه قسم كبير من السرافيس إلى تخديم المدارس والروضات الخاصة، الأمر الذي شكل ضغطاً على الخطوط، بحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
النظام السوري يبرر
برّر النظام أزمة المواصلات هذه بـ"الحركة النشطة جداً" للأهالي تزامناً مع تحضيرات عيد الفطر، وزعم مصدر في حكومة النظام "وجود جولات يومية على الخطوط ومتابعة لشكاوى المواطنين، ورفد الخطوط المزدحمة بحافلات نقل داخلي".
وخلال الفترة الماضية خفض النظام طلبات المازوت المخصصة لدمشق من 24 طلباً إلى 16 طلباً، إلا أن المصدر اعتبر أنه لا علاقة لذلك بأزمة المواصلات، حيث تم تزويد السرافيس بمخصصاتها.
كذلك زعم المصدر عدم تلقي أي شكوى حول نقص أو عدم حصول أي سرفيس على مخصصاته من مادة المازوت، محملاً أصحاب السرافيس مسؤولية الأزمة بسبب عدم التزامهم بساعات العمل المحددة.
أزمة المواصلات في دمشق فرصة لاستغلال الأهالي
استغل أصحاب سيارات الأجرة الخاصة أزمة المواصلات في أحياء دمشق، لرفع أجور النقل وفرض تعرفة تتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية، خاصة من منطقة البرامكة وحتى مناطق في ريف دمشق كالمعضمية وجديدة عرطوز.
كذلك فإنّ تلك السيارات باتت تطلب أجوراً كبيرة بذريعة ارتفاع أسعار المحروقات، وتأخر وصول رسالة البنزين وأجور الإصلاح والصيانة وغيرها من المبررات.