أثار قرار المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق بحرمان طلاب السنة الرابعة من حفل تخرجهم جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأكيد عميد المعهد تامر العربيد عدم التراجع عن القرار.
وأوضح تامر العربيد لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، أنّ "القرار جاء بسبب سلوك الطلاب واعتراضهم على مشروع التخرج والأستاذ المشرف (كفاح الخوص)".
وقال إنّه "أمام مماطلة الطلاب وإضاعتهم للوقت وتعنتهم ورفضهم لعدة حلول قدمتها إدارة المعهد، تم اعتماد درجة مشروع تخرج الفصل الأول نظراً لضيق الوقت"، مضيفاً أنّ "المعهد مؤسسة أكاديمية إبداعية وليست ساحة للسجالات على فيس بوك، وما يشاع بعيد عن الواقع والحقيقة".
وبيّن العربيد أن الطلاب اعترضوا على مشروع التخرّج وعلى الأستاذ المشرف، بعد مرور شهر ونصف من التحضير، مشيراً إلى أن الإدارة بذلت جهوداً كبيرة ووقتاً طويلاً للتنسيق بين الطلاب والمشرف، الذي وصفه بأنه "أكاديمي مبدع وله باع طويل في التلفزيون والمسرح".
وتابع: "رغم ضيق الوقت، حاولت الإدارة إيجاد عدة حلول بديلة، لكنها لم تتمكن من الاتفاق مع أسماء كبيرة في عالم الفن السوري لأسباب منها السفر والالتزامات الدرامية".
وبحسب العربيد فإنّ "المعهد مؤسسة أكاديمية وطنية عريقة تعمل وفق أنظمة وقوانين منذ أكثر من أربعة عقود، ولا يوجد أي خلاف شخصي مع أي طالب"، مردفاً: "هؤلاء الطلاب أبناؤنا وبناتنا، ومشروع التخرج يقدم صورة جميلة ويعكس الدور المهم للإدارة في تخريج دفعات مبدعة، ولا مصلحة لها بإلغائه".
ما تفاصيل الحادثة؟
من جانبه، كشف الممثل السوري شادي كيوان في منشور على "فيس بوك" عن تفاصيل الحادثة كما رواها له بعض الطلاب، مشيراً إلى تعرضهم لتهديدات وعقوبات، بما في ذلك تهديد الأستاذ المشرف كفاح الخوص بإرسالهم إلى مشفى الأمراض العقلية.
وأعرب كيوان عن دعمه للطلاب، وعرض تقديم نصه المسرحي الجديد مجاناً إن كانت الحجة ضيق الوقت المتبقي للتحضير.
وقال الكاتب السوري رامي كوسا إنه تواصل مع الطلاب وعلم أن ذنبهم الوحيد كان عدم قدرتهم على التكيّف مع مدرس أساء لهم مراراً وتكراراً، مشدداً على ضرورة تدخل المعنيين بسرعة وإلا سينشر مع زملائه تفاصيل ما جرى مع الطلاب بشكل مفصل.