ملخص:
- تزايد حوادث الغرق شمال غربي سوريا، مع وفاة شاب في نهر العاصي غربي إدلب.
- الدفاع المدني السوري انتشل جثامين 24 مدنياً، بينهم 10 أطفال، منذ بداية 2024.
- يحذر الدفاع المدني من خطورة السباحة في المسطحات المائية بشمال غربي سوريا.
فارق شاب الحياة غرقاً في مياه نهر العاصي بريف إدلب، يوم أمس الأحد، في حادثة جديدة تضاف إلى حصيلة ضحايا الغرق المتزايدة شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" إن الشاب ناصر هويان، البالغ من العمر 19 عاماً والمهجر من ريف حماة، توفي غرقاً في نهر العاصي بالقرب من قرية تلول بريف سلقين غربي إدلب.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه انتشلت جثة الشاب بعد تلقيها بلاغاً من الأهالي في المنطقة، وقامت بنقلها إلى مشفى سلقين المركزي، ومن ثم إلى الطبابة الشرعية في مدينة إدلب لتسليمها إلى ذويه.
ويوم الجمعة الفائت، توفي شاب يبلغ من العمر 18 عاماً غرقاً أثناء السباحة في مياه سد ليلوة بالقرب من بلدة الغندورة بريف حلب الشرقي.
وفي ذات اليوم، توفيت طفلتان شقيقتان غرقاً أثناء السباحة في بحيرة ميدانكي بريف عفرين شمالي حلب، كما أصيب والدهما بحالة اختناق أثناء محاولتهما إنقاذهما.
50 حالة غرق شمال غربي سوريا خلال 2024
قال الدفاع المدني السوري في بيان نشره في 25 تموز الجاري بمناسبة "اليوم العالمي للوقاية من الغرق"، إن "الغرق يعد أحد أكثر الأسباب التي تسلب الأرواح ضمن قائمة الإصابات غير المتعمدة على مستوى العالم".
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تلقت منذ بداية العام الحالي وحتى يوم 25 تموز الجاري نحو 50 نداء استغاثة لحالات غرق في المسطحات المائية شمال غربي سوريا.
وانتشلت الفرق خلال تلك الحالات جثامين 24 مدنياً بينهم 10 أطفال، فيما تمكنت من إنقاذ 21 مدنياً بينهم 7 أطفال وامرأتان.
وأكد الدفاع المدني على "سعيه الدائم في الحفاظ على أرواح المدنيين وتقديم الحلول الوقائية المنقذة لحياتهم من خلال فرق الإنقاذ المائي، وتعزيز تدابير السلامة التي تنقذ الأرواح"، كما شدد على ضرورة "اتخاذ الإجراءات الاستباقية والآمنة للتقليل من حوادث الغرق وأثرها على المجتمع".
يشار إلى أن الدفاع المدني يؤكد أن المسطحات المائية في شمال غربي سوريا (نهري الفرات والعاصي، وبحيرة ميدانكي، سواقي المياه في سهل الروج وعفرين) خطرة وغير صالحة للسباحة رغم أنها المتنفس الوحيد لأهالي المنطقة.