أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء أنه وضع 20 دولة بينها سوريا تحت الرقابة للاشتباه بضلوعها في وصول اللاجئين إلى بيلاروسيا التي يتّهمها الاتحاد بتدبير تدفّق هؤلاء إلى حدوده الخارجية.
واتّخذ الاتحاد الأوروبي تدابير بحق 13 دولة انطلقت منها رحلات أقلت لاجئين إلى بيلاروسيا، واصفا هذه الرحلات بأنها "استغلال".
ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحفي بشأن اتّهام موسكو بالضلوع في تدفق اللاجئين قال المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "روسيا هي من بين البلدان التي نراقب فيها الأوضاع بكثير من الاهتمام"، وفقاً لوكالة الصحافة الألمانية.
وأضاف المتحدث أن موسكو "ضمن نطاق رادارنا، ونحن نجري تقييما لما لدينا من معلومات ومعطيات حول الرحلات المنطلقة من روسيا وحول احتمال تورط روسيا في هذه الأوضاع".
ومنذ أسابيع يتّهم الأوروبيون الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتأجيج الأزمة عبر إعطاء تأشيرات للاجئين عالقين عند حدود ليتوانيا ولاتفيا وبولندا ودفعهم لمحاولة دخول الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات التي فرضتها بروكسل على بلاده في أعقاب حملة قمع وحشية استهدفت المعارضة في عام 2020.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يراقب الأوضاع في سوريا وفي 19 دولة أخرى هي روسيا وجنوب أفريقيا والجزائر وأذربيجان وساحل العاج والهند وإيران وكازاخستان وليبيا والمغرب ونيجيريا وأوزبكستان وقطر والسنغال والصومال وسريلانكا وتونس وفنزويلا واليمن.
ويولي الاتحاد الأوروبي اهتماما خاصا بوتيرة الرحلات المنطلقة من هذه الدول وبنسب إشغالها.
من جهة أخرى تواصلت بروكسل مع 13 بلداً رصدت فيها "انتهاكات"، وساهمت رحلات انطلقت منها في "استغلال المهاجرين"، وفق ستانو.
وترمي هذه الخطوات إلى منع رعايا 13 دولة من التوجّه إلى بيلاروسيا سعيا إلى دخول الاتحاد الأوروبي. وهذه الدول هي الكاميرون والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر والإمارات والعراق والأردن وجورجيا وغينيا ولبنان وباكستان وتركيا.
وأشار المتحدث إلى أن نظام ألكسندر لوكاشينكو "اجتذب" هؤلاء المهاجرين خصوصاً من خلال قنصليات بلاده وسفاراتها عبر منحهم تأشيرات وتنظيم عملية نقلهم إلى الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر أن يزور نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سكيناس بعضاً من هذه البلدان في الأيام المقبلة لتنبيهها بشأن ممارسات مينسك.
ويتطلّع الاتحاد الأوروبي إلى تبني عقوبات جديدة بحق مينسك. وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر أيضاً في كيفية فرض عقوبات على شركات طيران شاركت في نقل هؤلاء المهاجرين إلى بيلاروسيا.