تعيش أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية أزمة خبز مستمرة منذ شهر ونصف ما يتسبب بوقوف عشرات الأشخاص على أبواب الأفران لساعات طويلة.
وقالت مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا إن أحياء المدينة تشهد ازدحاماً على أبواب الأفران رغم كثرتها إلا أنها لا تكفي حاجة الأهالي خاصة أن أصحاب الأفران يعتمدون على إنتاج نصف مخصصاتهم من مادة الطحين وبيع النصف الآخر في السوق السوداء.
وأضافت المصادر أن أفران "البيئة والموظفين والجاز والعلوة والجوهر وفرن خالد بن الوليد والطرمان" تبيع نصف مخصصاتها من الطحين في السوق السوداء حيث يباع كيس الطحين الحر بمبلغ 120 ألف ليرة سورية، لأصحاب المخابز التي تعمل على إنتاج خبز التنور.
وأكدت المصادر أن أصحاب الأفران تبيع جزءاً من مخصصاتها إلى التجار في المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شرق نهر الفرات، بعد حصولهم عليه بمبلغ تسعة آلاف ليرة سورية.
وأشارت المصادر إلى أن قرار محافظ دير الزور التابع للنظام عبد المجيد الكواكبي بإغلاق مراكز التوزيع المنتشرة في الأحياء زاد من معاناة الأهالي هناك، وتخفيض كمية إنتاج الخبز في الفرن الآلي الوحيد التابع لحكومة النظام أجبر الأهالي على شراء الخبز من أصحاب مخابز التنور بسعر خمسة وسبعين ليرة سورية للرغيف الواحد أو من البسطات بمبلغ 300 ليرة سورية لستة أرغفة علما بأن المواطن يحق له شراء خبز بقيمة مئتي ليرة سورية كحد أقصى بكمية 28 رغيفا.
ويتجمع المئات من الأهالي في ساعات مبكرة من صباح كل يوم للحصول على الخبز رغم تفشي فيروس كورونا دون أية إجراءات وقائية لمنع هذه التجمعات.
وتعاني الأجزاء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في محافظة دير الزور من انعدام الخدمات الأساسية وإهمال كبير في الطرق والمدارس فضلاً عن تعاملها السيئ مع الأهالي، فضلا عن حملات الاعتقال بحق السكان، والعمليات الانتقامية من الميليشيات المساندة للنظام ضدهم.