كشفت أرقام نشرها الجيش الإسرائيلي فشل منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض نحو 70 بالمئة من الصواريخ التي أطلقتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، اليوم السبت، إن الفصائل الفلسطينية المسلحة بقطاع غزة أطلقت 1099 صاروخاً باتجاه إسرائيل، وأن 340 منها فقط اعترضتها "القبة الحديدية".
"القبة الحديدية" هي منظومة دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورتها شركة "رفائيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة بالتعاون مع الجيش الأميركي.
وبحسب البيان، اجتاز 865 صاروخاً حدود القطاع، ما يعني أن صاروخاً من كل أربعة صواريخ سقط داخل أراضي القطاع.
وأشار إلى أن هذه البيانات تمتد منذ فجر الثلاثاء الماضي إلى غاية صباح اليوم السبت في تمام الساعة الثامنة (05:00 بتوقيت غرينتش).
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منذ انطلاق عمليته العسكرية التي يطلق عليها "السهم الواقي" 325 هدفاً بالقطاع.
وكانت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في قطاع غزة أعلنت، الأربعاء، إطلاق معركة "ثأر الأحرار" انتقاماً على مقتل قيادي في "الجهاد الإسلامي"، عبر توجيه ضربة صاروخية بمئات الصواريخ إلى مواقع وأهداف إسرائيلية، وصلت إلى تل أبيب ومنطقة القدس.
استمرار القصف
في غضون ذلك، استمر القصف المتبادل بين إسرائيل وقطاع غزة لليوم الخامس على التوالي في ظل فشل مباحثات تقودها القاهرة للوصول إلى تهدئة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن صافرات الإنذار دوت مجددا صباح السبت، في مستوطنات "سديروت" و"نير عام" و"إيفيم" و"مفلسيم" و"نير عوز" في منطقة "غلاف غزة" المحاذية للقطاع نتيجة إطلاق رشقات صاروخية صوبها.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية نفذت غارات على "مقر عمليات" يستخدمه محمد أبو العطا، قيادي بارز في حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل اغتالت منذ فجر الثلاثاء ستة من القادة العسكريين في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي".
إلى ذلك، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بالغارات الإسرائيلية منذ فجر الثلاثاء الماضي إلى 33 فلسطينيا، بينهم 6 أطفال و3 نساء، و6 من قادة "سرايا القدس"، بينما بلغ عدد الجرحى 110 أشخاص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
في حين لا تزال أطراف إقليمية ودولية، في مقدمتها مصر وقطر، تواصل في بذل جهود لوقف التصعيد الإسرائيلي، لكنها لم تحقق اختراقا بعد.
ويشكل اغتيال إسرائيل لقادة "الجهاد الإسلامي" عقبة أمام التوصل إلى تهدئة، وقال عضو المكتب السياسي للحركة، صباح الجمعة، إن وقف اغتيالات القادة مطلب مركزي في محادثات وقف إطلاق النار.