- يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم الإثنين.
- ويهدف اللقاء إلى مناقشة الملف السوري وإيجاد حل لأزمة تصدير الحبوب الأوكرانية.
- جاء اللقاء بعد انسحاب روسيا من اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في تموز الفائت.
- تسعى روسيا إلى إعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي "SWIFT" بعد استباعدها عقب غزوها أوكرانيا.
يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية يوم الإثنين بهدف مناقشة الملف السوري، وإيجاد حل لأزمة تصدير الحبوب وتخفيف تداعيات الأزمة الغذائية العالمية.
تأتي هذه الزيارة في وقتٍ تشهد فيه الأسواق العالمية تصاعداً في أسعار الحبوب وتفاقم أزمة الإمدادات الغذائية.
وذكرت صحيفة "Milliyet" التركية، أن الاجتماع سيناقش أربعة مواضيع مهمة، من بينها استئناف العمل باتفاق ممر الحبوب مرة أخرى بعد انسحاب روسيا منها في تموز.
وسيتضمن اللقاء أيضاً عرض وساطة تركية جديدة بين روسيا وأوكرانيا لحل النزاع المستمر منذ شباط من العام الفائت، حيث سيوضح الرئيس أردوغان خلال اللقاء أن آثار الحرب تزايدت بشكل كبير، وأنه لا يوجد فائز في الحرب ولا خاسر في السلام العادل.
ويناقش اللقاء ملف الطاقة، إذ من المقرر أن يعمل الطرفان على صياغة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا، وذلك عقب اقتراح بوتين بناء مركز للغاز الطبيعي في تركيا.
وفيما يتعلق بالملف السوري، أوضحت الصحيفة أن أردوغان سيؤكد إلى نظيره الروسي على أهمية التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب، مع التشديد على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، وتعزيز العملية السياسية لتحقيق حلاً دائماً في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه من المقرر إجراء المحادثات منتصف نهار الاثنين بهدف "مناقشة قضايا مواصلة تطوير التعاون الثنائي المتبادل المنفعة، فضلا عن القضايا الدولية الراهنة"، بما فيها الملف السوري.
وأعربت روسيا عن قلقها بشأن ما يواجه صادراتها الغذائية والأسمدة من عقباتٍ وتحججت بأن الحبوب الأوكرانية لا تصل بما يكفي إلى الدول المحتاجة.
وصرّح مستشار أردوغان الأول في السياسة الخارجية والأمن، عاكف جاتاي كيليج، بأنهم يأملون في تحقيق النجاح من خلال مناقشة الوضع الحالي لاتفاق الحبوب.
وأعلن بوتين أن الغرب يتحمل مسؤولية انسحاب روسيا من الاتفاق بسبب فشله في تنفيذ جانبه من الاتفاق، مشدداً على أن روسيا مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا نفذ الغرب التزاماته.
وأفاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أرسل "مجموعة من الاقتراحات الملموسة" لإحياء الاتفاق.
واقترح بوتين في وقت سابق توريد مليون طن من الحبوب الروسية إلى تركيا بأسعار مخفضة، وتصنيعها في مصانع تركية قبل شحنها إلى الدول المحتاجة.
وتسعى روسيا لإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام الدفع الدولي "SWIFT" بعد استبعاده من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب الأحداث الأخيرة.
وتعتبر روسيا وأوكرانيا من أكبر مصدري المنتجات الزراعية عالمياً، ويلعبان درواً رئيسياً في أسواق القمح والشعير والذرة وزيت اللفت وزيت بذور دوار الشمس.