افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة 18 آذار، جسر "جناق قلعة 1915"، كأطول جسر معلق في العالم يربط بين قارتي آسيا وأوروبا، وذلك تزامناً مع ذكرى انتصار العثمانيين في معركة "جناق قلعة".
وقال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عادل قره إسماعيل أوغلو، إن الجسر الجديد سيربط بين قارتي أوروبا وآسيا فوق مضيق الدردنيل خارج إسطنبول، موضحاً أن الجسر يختصر المسافة بين طرفي مضيق "جناق قلعة" إلى 6 دقائق.
وأضاف الوزير التركي أن العبور من المضيق باستخدام العبارة كان يستغرق في الأحوال العادية 60 دقيقة، وربما ساعات في حالات الازدحام.
وأكد إسماعيل أوغلو، أن جسر "جناق قلعة 1915" من أهم مشاريع النقل في تاريخ الجمهورية التركية، مشيراً إلى أن 5 آلاف و100 موظف و740 آلية شاركوا في بناء الجسر.
Çanakkale Zaferimizin nişanesi, Türkiye’nin tarihe damgası… 🇹🇷 pic.twitter.com/VSCcxB06Wk
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 17, 2022
ويبلغ ارتفاع أبراج الجسر 318 مترا، وهو الرقم الذي يرمز إلى تاريخ 18/3 (يوم الانتصار في المعركة)، ويرتكز على قاعدتين بطول 333 مترا في كل ضفة.
يذكر أن قيمة الاستثمار في مشروع الجسر والطريق السريع بلغت نحو 2.5 مليار يورو، وفقا لتصريحات الرئيس التركي الذي شارك في مراسم وضع السطح الأخير للجسر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتحيي تركيا في 18 آذار من كل عام الذكرى السنوية لانتصار الدولة العثمانية في معارك جناق قلعة عام 1915، ضد الحلفاء، حيث حاولت قوات بريطانية وفرنسية ونيوزلندية وأسترالية احتلال إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية آنذاك، وباءت المحاولة بالفشل.
18 Mart Şehitleri Anma Günü ve Çanakkale Zaferi’nin 107. Yılı https://t.co/VL4DjgXYHc
— Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) March 18, 2022
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح بولاية جناق قلعة، شمال غربي تركيا، بمراسم الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 107 للانتصار في معركة جناق قلعة، إنه نصر للشعوب المظلومة بقدر ما هو نصر لتركيا ولشعبها، مشيراً إلى استشهاد جنود من حلب وسراييفو والقدس وأنقرة في الخندق ذاته.
وهذا ليس الجسر المعلق الوحيد في تركيا الذي يربط قارتي آسيا وأوروبا، إلا أنه الأول خارج مدينة إسطنبول، التي تمتلك ثلاثة جسور معلقة تربط بين القارتين، وهي جسر البوسفور وجسر السلطان محمد الفاتح وجسر السلطان يافوز سليم الأول.