أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات جديدة "لسد ثغرات الحزام الأمني"، بعمق 30 كيلو متراً شمالي سوريا، مجدداً عزم تركيا "مواصلة استراتيجيتها في القضاء على الإرهاب".
وفي كلمة له عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في العاصمة التركية أنقرة، أعلن أردوغان اعتزام بلاده الانتقال إلى "مرحلة جيدة في مكافحة الإرهاب، تتمثل في تدمير البنى التحتية والموارد التي يعتمد عليها حزب العمال الكردستاني".
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة "ستنتقل إلى مرحلة مكافحة جديدة لتدمير كافة البنى والموارد التي يستمد منها حزب العمال الكردستاني الدعم والقوة بجانب قدراته العسكرية"، مؤكداً على "مواصلة استراتيجيتها في القضاء على الإرهاب في معاقله، والاستمرار في هذه السياسة خلال العام 2023 على امتداد حدود تركيا الجنوبية".
مباحثات تركية روسية
والسبت الماضي، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تجري محادثات مع روسيا لاستخدام المجال الجوي شمالي سوريا، في عملية محتملة عبر الحدود ضد "قوات سوريا الديمقراطية".
كما أكد وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده "ستواصل بحزم حربها ضد الإرهاب في سوريا"، في اتصال هاتفي بينهما قبل أيام.
عملية "المخلب - السيف"
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، إذ نفّذت طائرات حربية تركية، حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
وشدد الرئيس التركي حينها على أن العملية لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.
ومنذ ذلك الحين، نفذت القوات التركية العديد من عمليات التوغل شمالي سوريا ضد "قسد"، وتتوعد بشنّ هجوم جديد منذ شهور.
يشار إلى أن أنقرة اتفقت مع موسكو، في العام 2019، على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 30 كيلو متراً على الحدود مع تركيا، لحمايتها من الهجمات التي قد تأتي من الأراضي السورية.