حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، المواطنين الأتراك على حفظ مدخراتهم بالليرة التركية.
وقال، في خطاب ألقاه في إسطنبول، إن تقلب سعر الصرف في الفترة الأخيرة كان تحت السيطرة إلى حد كبير، وذلك بعد أن تراجعت الليرة بشدة خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف: "دعونا لا ننسى ذلك، طالما لا نتخذ عملتنا كأساس فإن مصيرنا الغرق. الليرة التركية، نقودنا، هذا هو ما سنمضي به قدماً وليس بهذه العملة الأجنبية أو تلك".
ودعا الرئيس التركي المواطنين المحتفظين بالذهب في منازلهم باعتباره وسيلة ادخار، والذي يُقدر بـ 5 آلاف طن، إلى إدخاله في النظام المالي.
وتابع: "خضنا لبعض الوقت حرباً لإنقاذ الاقتصاد التركي من دائرة ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم ووضعه على مسار النمو عبر الاستثمار والتوظيف والإنتاج والصادرات وفائض المعاملات الجارية"، مضيفاً: "دعونا نبقي انخفاض أسعار الفائدة أو ارتفاعها خارج حساباتنا. أسعار الفائدة تجعل الثري أكثر ثراء والفقير أكثر فقراً".
وأكد أن هدف الحكومة إرساء مناخ الاستقرار والثقة، بحيث يتمكن المواطنون والشركات من التخطيط للمستقبل في ما يتعلق بالادخار والاستثمار، سواء لما بعد شهر أو 6 أشهر أو عام أو 3 أعوام.
وأعرب عن ثقته بأن الشركات ستزيد أرباحها في النظام الجديد، وستسهم في تحقيق فائض بالحساب الجاري والاقتراب أكثر من تحقيق أهداف البلاد، عبر توفير مزيد من فرص العمل وزيادة الاستثمارات.
وتقلصت مدخرات الأتراك في الأشهر الماضية بسبب انخفاض قيمة الليرة وبلوغها أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار في الأسبوع الماضي، لكنها تعافت بعد الإعلان عن برنامج حكومي لحماية الودائع المحلية من خسائر انخفاض القيمة مقابل العملات الأجنبية.
وكان البنك المركزي قد أعلن تدخله المباشر خمس مرات في السوق هذا الشهر لوقف انهيار العملة، في حين قال مصرفيون، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن حجم التدخل الإجمالي تراوح بين ستة مليارات وعشرة مليارات دولار.
وأظهرت بيانات من "المركزي"، أمس الخميس، أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك انخفض إلى أدنى مستوى منذ 2002، ليصل إلى 8.63 مليارات دولار في 24 من كانون الأول حيث كان 12.16 مليارا قبل ذلك بأسبوع.
وبلغ سعر صرف الليرة التركية، اليوم الجمعة، نحو 13.18 للدولار الواحد، ارتفاعاً من 13.4 أمس الخميس.
وقفزت الصادرات التركية في تشرين الثاني الماضي بنسبة 33.7 في المئة، في حين زادت الواردات بنسبة 27.3 في المئة عنها قبل عام، بحسب بيانات رسمية.