يعمل مرشح تحالف الشعب والرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو على استهداف نحو 8 ملايين مواطن امتنع عن التصويت في 14 أيار بعدما فشلت الجولة الأولى من اختيار رئيس للجمهورية وانتقالهم إلى الجولة الثانية.
وبحسب موقع (Hürriyet Daily News) استهدف الزعيمان الشباب في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك في بداية حملاتهم للجولة الانتخابية الثانية، حيث قال أردوغان: "أنا فخور بكم. أنتم أملنا، ومقلة أعيننا، وضمان مستقبلنا الزاهر" وحث الشباب بألا يسمحوا لأحد بالتدخل بينهم وبين أحلامهم، وعدم ترهيبهم أو إرعابهم، أو حقن سمومهم الخاصة فيهم.
ومن جانبه، تناول كليتشدار أوغلو الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الشباب، قائلاً: "حتى القهوة يجب أن تفكر فيها. سُلبت منكم فرحة الحياة، لم يتيحوا لكم فرصة أن تعيشوا حياة الشباب حتى ليوم واحد".
وأشارت المصادر إلى أنه أضيف نحو 47 ألف شخص من الذين لم يكن بمقدورهم التصويت في الجولة الأولى إلى مجموعة الناخبين الشباب المستهدفة.
الزعيمان يتطلعان لأسبوعين صعبين حيث سيحاولان توطيد أساسهم الشعبي وفي الوقت نفسه جذب نحو 8 ملايين مواطن لم يمارسوا حقهم في التصويت في الجولة الأولى إلى صناديق الاقتراع في 28 أيار.
ويحث كليتشدار أوغلو على هذا الأساس الشباب والنساء بشكل متكرر على التصويت في الجولة الثانية، من المتوقع أيضاً أن يرفع صوتاً قوياً في مكافحة الإرهاب كجزء من المفاوضات مع مرشح تحالف الأجداد سنان أوغان الذي حصل على أكثر من 5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.
وصرح أردوغان في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه لا يخطط لعقد تجمعات للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، ولكنه سيعقد اجتماعات شبيهة بالتجمعات في الولايات التي تضررت من الزلزال.
ومن المتوقع أيضاً أن يقوم كليتشدار أوغلو بحملته عن طريق زيارة النقاط الاستراتيجية، خاصة في منطقة الزلزال، حيث يعتزم إيصال رسائل قوية عبر هذه الزيارات.