أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن بلاده تواصل القيام بما يلزم والرد بالأسلحة الثقيلة على الاعتداءات في إدلب، مشيراً إلى أنه لا يمكنهم ترك الأمور تسير من دون تدخل.
جاء ذلك في حديث للصحفيين على متن الطائرة، في أثناء عودته من جولته الأفريقية التي شملت أنغولا وتوغو ونيجيريا.
وشدد أردوغان، على أن تركيا لن تقدم أي تنازلات في سوريا، وأنها ستواصل اتخاذ كل ما يلزم وخاصة في إدلب.
وأضاف أنه في الوقت الحالي تستمر عمليات القوات التركية في بعض النقاط الحساسة بالمنطقة، وأن بلاده ستقوم بكل ما هو مطلوب بغض النظر عن الموقف الذي سيتخذه نظام الأسد.
وتأتي تصريحات أردوغان بعد أيام من وصول تعزيزات عسكرية لنظام الأسد إلى ريف حلب الشمالي، بحسب ما أكدت صفحات إخبارية مقربة من "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع الحديث عن نية الجيش التركي شن عمل عسكري على مدينة تل رفعت التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ووفق المعلومات فإن تعزيزات النظام تشمل عناصر من الميليشيات الإيرانية، وقد دخل بعضها بالفعل مدينة تل رفعت بريف حلب.
ورصد موقع تلفزيون سوريا، نشر مغردين روس صوراً لآليات ثقيلة وعناصر لنظام الأسد، قالوا إنهم يتجهون إلى ريف حلب، استعدادا للتصدي لأي عمل عسكري قد تشنه تركيا.
ويجري الحديث بشكل واسع في وسائل إعلام تركية عن نية تركيا بدء عمل عسكري في سوريا على غرار عمليات "نبع السلام" و"درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وتترافق مع هذه التوقعات تصريحات متصاعدة من المسؤولين الأتراك على رأسهم الرئيس، رجب طيب أردوغان، الذي حمل الولايات المتحدة وروسيا ونظام الأسد مسؤولية ضبط من وصفهم بـ "الإرهابيين" شمال شرقي سوريا في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" و"قسد".