وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماعات مع فنلندا والسويد بشأن انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي، بأنها "لم تكن بالمستوى المتوقع".
وقال أردوغان للصحفيين في أثناء عودته من أذربيجان: "لا يمكننا الموافقة إطلاقاً على انضمام الدول الداعمة للإرهاب إلى حلف الناتو طالما أنا رئيس لتركيا".
وأضاف أردوغان: "إذا كانت الولايات المتحدة لا تقوم بما يترتب عليها في مكافحة الإرهاب فماذا سنفعل؟ سنتدبر أمرنا، فلا يمكن محاربة الإرهاب عبر أخذ إذن من أحد".
وأعلن أردوغان عن إلغاء المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى مع اليونان، وأضاف: "لم يعد ميتسوتاكيس محاورا بالنسبة لي".
وأجاب أردوغان عن أسئلة الصحفيين لدى عودته من أذربيجان، حيث ذهب في زيارة لمدة يوم واحد بدعوة من الرئيس إلهام علييف.
وأدلى الرئيس أردوغان بتصريحات حول قضايا مهمة على جدول الأعمال مثل العملية المحتملة في سوريا وانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو والعلاقات التركية الإسرائيلية.
"ليسوا صادقين"
سؤال: كان الوفد السويدي والفنلندي في تركيا أخيراً وأجريت مفاوضات. هل تم حل مخاوف تركيا خلال المحادثات؟ من ناحية أخرى، هل يتوقع اتخاذ خطوة باتجاه تسليم الإرهابيين من الجانب الآخر؟
أردوغان:
- للأسف الاجتماعات التي عقدها وفدنا مع فنلندا والسويد لم تكن بالمستوى المتوقع. لديهم تصورات، لكنهم لم يتخذوا الخطوات اللازمة فيما يتعلق بتركيا، وما زالوا يؤمنون الإرهابيين في شوارع استوكهولم بالشرطة.
- في الواقع، في مساء اليوم الذي عقدوا فيه الاجتماع، قاموا بكل أنواع الأشياء الخاطئة بالنسبة لنا، بجعل الإرهابي المسمى صالح مسلم يتحدث على التلفزيون الحكومي السويدي، واستمروا في مواقفهم السلبية ومقارباتهم بشأن قضية F16 وهكذا. إنهم ليسوا صادقين، وليسوا مخلصين.
- لا يمكننا تكرار الخطأ الذي وقع في الماضي فيما يتعلق بالدول التي تحتضن وتغذي مثل هؤلاء الإرهابيين في الناتو.. تركت اليونان الناتو في الماضي، ومهدت الإدارة التركية في ذلك الوقت الطريق أمام اليونان للانضمام إلى الناتو مرة أخرى.
- كانت اليونان تقول الأشياء نفسها، قائلة إنه لن يحدث شيء. انظر في الوقت الحالي اليونان مدينة لأوروبا بمبلغ 400 مليار يورو، أكثر أو أقل. لدى الولايات المتحدة حالياً قاعدة في اليونان. إذن ضد من تُقام هذه القواعد؟ لماذا توجد هذه القواعد؟ يقولون: "ضد روسيا... هذه كذبة... إنهم ليسوا صادقين.
- في ذلك اليوم. في أميركا فتحوا أبواب مجلس النواب ومجلس الشيوخ لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وصفقوا له.
- لا يلدغ مسلم من جحر مرتين. لقد وضعونا في هذه الحفرة مرة واحدة، ولن نفعلها مرة أخرى. طالما أن رجب طيب أردوغان هو رئيس جمهورية تركيا، فلا يمكننا أن نقول "نعم" لدخول الدول التي تدعم الإرهاب إلى الناتو.
سؤال: هل تعتقد أن طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا أو يؤثر عليها؟
أردوغان:
- أولاً وقبل كل شيء، لا تنظر روسيا إلى هذه الأمور نظرة إيجابية. القضية الفنلندية مقلقة بشكل خاص لروسيا لأنها دولة حدودية... في الواقع، لم تحبذ روسيا دخول أي من الدول الاسكندنافية إلى الناتو.
- في قلوبنا أمل أن هذه الحرب بين روسيا وأوكرانيا ستنتهي بالسلام في أقرب وقت ممكن، ولكن يبدو أن هذا العمل يستمر بطريقة أكثر سلبية مع مرور كل يوم.
- سأجري مكالمات هاتفية يوم الإثنين مع كل من روسيا وأوكرانيا. سنواصل تشجيع الأطراف على تشغيل قنوات الحوار والدبلوماسية.
سؤال: تركيا لديها موقف فيما يتعلق بعضوية فنلندا والسويد في الناتو. المعارضة في تركيا لديها أيضاً موقف تجاه هذا.. أجرى أونال شيفيكوز مقابلة مع صحيفة فنلندية وقال إن ذلك كان خطأ تكتيكياً. ما الذي تود أن تقوله عن التوجه العام للمعارضة في تركيا تجاه هذه القضية؟
أردوغان:
- لم نتمكن من معرفة الحقائق التكتيكية للمعارضة في تركيا حتى اليوم. كما أنه من غير الممكن فهم ما يقولونه "خطأ تكتيكياً".
- هذا الشخص أدلى بهذا التصريح نفسه ضد أذربيجان عند اندلاع كاراباخ، على الرغم من أنه كان قد خدم في أذربيجان في الماضي. لذلك لا يمكن فهم كيف تعمل عقولهم.
- نفكر جيداً في تكتيكاتنا واستراتيجياتنا وفي الخطوات التي نتخذها، ونجري مشاوراتنا بشكل الواسع ونتخذ خطواتنا وفقاً لذلك.
- الأشخاص الذين جعلوا اليونان تدخل الناتو مرة أخرى في الماضي كانوا من العقلية نفسها، وأوصوا بأن تدخل اليونان مرة أخرى في حلف الناتو في الماضي. لذلك كان التكتيك الحقيقي خاطئاً هناك.
- نحن ندفع الثمن الآن. آمل ألا ندفع الثمن مرة أخرى.
- دعني أقول هذا أيضاً؛ إنها ليست السويد وفنلندا فقط. إذا نظرنا إلى الوضع من منظور هذه المنظمات الإرهابية، فإن ألمانيا الآن ترتكب الخطأ نفسه، وهولندا ترتكب الخطأ نفسه، وفرنسا ترتكب الخطأ نفسه. ليس هنالك اختلاف بينهم.