أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقاده بأن بلاده ستفتح أبواب حقبة جديدة مع الولايات المتحدة على أسس إيجابية وبنّاءة.
وقال أردوغان في كلمة له عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة اليوم، إن تركيا صاحبة أكبر جيش بعد الولايات المتحدة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أوفت بجميع مسؤولياتها تجاه الحلف.
وأفاد بأن الحلف فشل في إظهار الإرادة القوية المتوقعة منه في العديد من قضايا المنطقة، بدءا من سوريا والعراق وفلسطين وليبيا وصولا إلى القرم وقره باغ.
وأشار إلى أهمية رؤية "ناتو 2030" التي تشكل خارطة طريق الحلف للسنوات العشر القادمة.
وتابع قائلا "قمنا بتوجيه انتباه حلفائنا (خلال قمة زعماء الناتو) إلى أولويات بلادنا المتعلقة بمجالات مسؤوليات الحلف، لا سيما مكافحة الإرهاب".
وشدد أردوغان على دور تركيا في مكافحة تنظيم "الدولة"، وأكد على أن بلاده لن تسمح أبدا بتشكيل كيان خطير عبر منظمة وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني على حدودها الجنوبية.
وأضاف "ثبت مجددا خلال القمة (قمة الناتو) أنه من الصعوبة بمكان أن يحافظ حلف شمال الأطلسي على وجوده دون تركيا، ناهيك عن الحفاظ على قوته الحالية".
وتطرق أردوغان إلى لقاءاته خلال قمة الناتو مع كل من المستشارة الألمانية ورؤساء لتوانيا ولاتفيا وفرنسا والولايات المتحدة، ورؤساء حكومات المجر وبريطانيا وإسبانيا واليونان وهولندا، وقال "كل هذه اللقاءات عقدت في أجواء إيجابية وبنّاءة لجميع الأطراف".
وأضاف: "عازمون على الاستفادة القصوى من الأجواء الإيجابية التي توصلنا إليها مع السيد بايدن عبر تعزيز قنوات الحوار مع الولايات المتحدة على كل المستويات".
من ناحية أخرى، أكد أردوغان أن مطلب تركيا الوحيد هو احترام حقوقها السيادية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، ودعم كفاحها ضد ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية.