أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقييمات حول نتائج الانتخابات خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية (AKP).
ونقل موقع (BBC) عن مصادر حزب العدالة والتنمية، أن أردوغان تحدث عن خسارة ملحوظة في الأصوات خلال انتخابات 31 آذار المحلية قائلاً: "لا توجد فقط خسارة في الأصوات، بل يبدو أن هناك خسارة في الدماء والروح أيضًا.. أكبر عدو لحزب سياسي ينبثق من صدر الشعب هو بناء جدران بينه وبين المواطنين".
وبحسب المصادر، قال أردوغان إن ضغط التضخم ونتائجه شعر بهما بشكل عميق في 31 آذار، وأن التدابير الوقائية لم تكن كافية، وأن العديد من فئات المجتمع، بما في ذلك المتقاعدون الذين استمع إلى شكواهم في جميع الولايات، عانوا من خسارة في الرفاهية.
"لا يمكن السماح بإضاعة النضال"
وأعرب أردوغان عن أنهم لن يبحثوا عن الخطأ في الناخبين بخصوص نتائج الانتخابات، موضحاً أن الخسارة في الأصوات التي تكبدها العدالة والتنمية ناتجة عن الناخبين الذين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع، مشيراً إلى أن معظم هؤلاء الناخبين هم من أنصار العدالة والتنمية، حيث بلغت نسبة المشاركة 78 في بالمئة.
وذكرت المصادر أن الرئيس، بما في ذلك قيادة حزب العدالة والتنمية، لا يمكنهم تجنب مسؤولية نتائج انتخابات 31 آذار، وأن خسارة الأصوات لا يمكن تقليصها إلى مشكلة واحدة أو عنوان واحد، وأنهم مدينون بمتابعة أي نقص أو خطأ أو قصد أو خيانة.
وأُفيد أيضاً بأن أردوغان قال: "يجب على العدالة والتنمية أن يرى أخطاءه ويعيد ترتيب نفسه ويقوي جسور القلوب مع الشعب حتى لا يذوب مثل الجليد عند رؤية الشمس ولتجنب دفع ثمن أثقل من تقليد الأحزاب التي ينتقدها" مشيراً إلى أنه "لا يمكن السماح بإضاعة النضال الشاق الذي استمر لمدة 22 عامًا".
أصوات العدالة والتنمية انخفضت إلى 35.48 بالمئة
وجاء العدالة والتنمية في المركز الثاني وتلقى أول هزيمة انتخابية في نحو 22 عاماً من الحكم في انتخابات 31 آذار المحلية.
وحصل الشعب الجمهوري على 37.8 بالمئة، والعدالة والتنمية على 35.5 بالمئة، والرفاه من جديد على 6.2 بالمئة، وحزب DEM على 5.7 بالمئة، والحركة القومية على 5 بالمئة، والجيد على 3.8 بالمئة من الأصوات على مستوى تركيا.
وتجاوز الشعب الجمهوري بهذه النتيجة النجاح الذي حققه الشعب الديمقراطي الاجتماعي في انتخابات عام 1989 من حيث نسبة الأصوات.
وتمكن الشعب الجمهوري من الاحتفاظ ببلديات إسطنبول وأنقرة وإزمير الكبرى، وأخذ 3 بلديات كبرى و7 بلديات مركزية من حزب العدالة والتنمية.
واستطاع الحركة القومية وحزب الرفاه من جديدة وحزب DEM أخذ بلديتين من حزب العدالة والتنمية، بينما انتقلت بلدية واحدة من العدالة والتنمية إلى حزب الجيد وحزب الاتحاد الكبير.
انخفضت نسبة الأصوات الإجمالية لحزب العدالة والتنمية في انتخابات الإدارة المحلية لعام 2024 إلى 35.48 بالمئة من 44.33 بالمئة في انتخابات 2019 المحلية.