أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العمليات العسكرية الجديدة ستبدأ بمجرد الانتهاء من التحضيرات بشأن استكمال الحزام الأمني على الحدود التركية مع سوريا.
جاء ذلك في خطاب للشعب مساء اليوم الإثنين، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة.
وأوضح أردوغان أنه سيتوجه، يوم غد الثلاثاء، إلى إسبانيا للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمدريد، وسيفعل كل ما تقتضيه حقوق تركيا ومصالحها.
قال أردوغان إنه سيطرح في قمة (الناتو)، موضوع "النفاق" بخصوص التنظيمات التي تصنفها بلاده "إرهابية" مثل "حزب العمال الكردستاني – PKK" و"غولن" و"وحدات حماية الشعب – YPG" التي تمثل العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأضاف: "سنواجه نظراءنا (في قمة الناتو) بشأن النفاق في موضوع هذه التنظيمات الإرهابية عبر الوثائق والمعلومات والتسجيلات".
العملية العسكرية التركية شمالي سوريا
ويأتي ذلك عقب تزايد الحديث عن معركة عسكرية تركية مقبلة في الشمال السوري، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أسابيع أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
وقال أردوغان حينئذٍ إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على "تطهير" المنطقتين المذكورتين ممن وصفهم بـ "الإرهابيين".
ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي، مثل عين العرب (كوباني) شرقي حلب، وتل تمر بريف الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة.
وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي "لأن لها حساسية خاصة"، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن "هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين".