أردوغان: ستستمر العملية العسكرية إن لم يتم الالتزام بهدنة إدلب

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء على أن تركيا لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر من السابق في إدلب، في حال لم يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه مع روسيا الأسبوع الماضي.

وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، "بدأت انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا"، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة نقاط المراقبة الـ 12 في شمال غرب سوريا.

وأشار إلى أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف.

ودعا أردوغان الجانب الروسي لإيقاف الخروقات "البسيطة" لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، من قِبل قوات النظام "وداعميه من الميليشيات الطائفية"، واتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر.

وأكّد الرئيس التركي على أن تركيا لن تكتفي بالرد المماثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسوريا، بل سترد بقوة أكبر.

وتابع قائلا: "نراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم".

وأشار إلى أن العمليات التي أجرتها تركيا في إدلب بشكل فعلي طيلة شهر كامل وعملية "درع الربيع" التي أطلقتها هناك، كلها تعكس عزم أنقرة على منع التهديدات القائمة على الحدود التركية.

وفي معرض انتقاده لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو، قال أردوغان: "هناك شخصان فقط يصفان المجموعات التي تعمل مع تركيا في سوريا بالإرهابيين، وهما (بشار) الأسد و(كمال) قليجدار أوغلو".

وفيما يخص مكافحة التنظيمات الإرهابية، قال أردوغان: "لا يمكن طمس وإخفاء الحقائق من خلال إطلاق اسم "قسد" أو "ي ب ك" على منظمة "بي كا كا" الإرهابية".

ومن جهته قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تعمل حالياً على تحويل الوقف المؤقت لإطلاق النار في إدلب إلى دائم.

وأعلن وزير الخارجية التركي عن وصول وفد عسكري روسي إلى تركيا، ويتباحثون حاليًا حول التدابير التي ستتخذ من أجل فتح طريق "إم 4" أمام المرور بشكل آمن.