البث المباشر
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، بأن الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الإثنين الفائت أقوى وأكثر تدميراً بثلاثة أضعاف من زلزال (إزميت) المدمّر في تركيا عام 1999.
وقال في كلمة ألقاها خلال زيارته مخيماً للمتضررين من الزلزال في ولاية ديار بكر. إنّ الزلزال تسبب في دمار شمل مساحة (قطرها) 500 كيلومتر مربع وشُعر به على امتداد 1000 كيلومتر، وفق وكالة الأناضول.
وأفاد أردوغان بأن الحكومة التركية بصدد إعادة بناء مئات الآلاف من المساكن مع بنيتها التحتية والفوقية وإعادة إنشاء المدن التي تعرضت لدمار كبير من جراء الزلزال. وأعلن تخصيص كل المساكن الجامعية للمتضررين من الزلزال والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد في الجامعات حتى الصيف المقبل.
أكثر تدميراً من زلزال 1939
ولفت الرئيس التركي إلى أن الزلزال الأخير شمل منطقة أوسع من زلزال أرزينجان عام 1939 وكانت أكثر شدة وتدميراً.
وأوضح أن الزلزال كان عنيفاً ولا يمكن مقارنته بالزلازل التي تجاوزت شدتها 7 درجات في تاريخ تركيا كزلازل جانكير 1943 وجناق قلعة 1953 وغردا 1944 وفارتو 1966 ومودورنو 1967 وغاديز 1970 ومرادية 1976.
وأكد أنّ الزلزالين المتعاقبين والهزات التي تبعتها ستسجل بأنها من أعنف الزلازل بتاريخ تركيا. واستشهد بتوصيف العلماء حول العالم لحجم الزلزال ومدى الدمار الذي خلفه.
وقال أردوغان: "المدن التي ضربها الزلزال يسكن فيها 13.5 مليون إنسان. في حين يقطن نحو 20 مليون إنسان في إجمالي المنطقة التي شكل فيها الزلزال رعباً للسكان".
ووفق أردوغان، فإن الزلزال الثاني تسبب بعدد وفيات أقل لوقوعه نهاراً، إلا أنه دمر كثيرا من المباني التي كانت متصدعة من جراء الزلزال الأول.
ونتج عن الزلزال مئات الآلاف من المنازل غير الصالحة للسكن سواء المدمرة أو المتصدعة.
وبحسب الرئيس التركي، فقد تسبب الزلزال بولاية ديار بكر بخروج 320 مبنى عن السكن بينها 7 أبنية تدمرت بالكامل.
وقال إن "طواقم الإنقاذ تتوجه تباعاً بعد انتهاء أعمالها إلى المناطق الأكثر تضرراً في كهرمان مرعش وهاتاي وأديامان"، مضيفاً: "لن نترك أي أحد من مواطنينا تحت الركام سواء كان حياً أو ميتاً".
"إنشاء مئات آلاف المساكن"
وأوضح أردوغان أن الحكومة تعمل على إعداد برنامج لإنشاء مئات الآلاف من المساكن الجديدة للمواطنين، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة على هذا الصعيد بعد عدة أسابيع.
ويعمل على الأرض حالياً في طواقم البحث والإنقاذ، 160 ألف في 10 ولايات تضررت بالزلزال.
وقال الرئيس التركي: "أتقدم بالشكر لكل طواقمنا ومتطوعينا على التضحيات التي يبذلونها رغم البرد والصقيع والأرق وغيرها من المشقات".
وأضاف: "أؤمن من أعماق قلبي بأننا، دولة وشعبا بتكاتفنا سنتجاوز كل التحديات مهما كانت الآلام عظيمة". ووعد سكان ولاية ديار بكر بإعادة بناء المساكن المهدمة خلال عام واحد.
وطلب أردوغان في ختام كلمته من الشعب التركي أن يضع ثقته بالدولة والحكومة التركية قائلاً: "أطلب من شعبنا أن يضع ثقته بالدولة والحكومة. نحن بتاريخنا الممتد لألف عام في هذه المنطقة، تجاوزنا كثيرا من التحديات".
دخول أولى قوافل المساعدات الدولية من معبر باب الهوى.. التفاصيل مع مراسل تلفزيون سوريا إبراهيم السويد#تلفزيون_سوريا #زلزال_تركيا_سوريا #هزة_أرضية #HelpSyria pic.twitter.com/D7k7Mz52Bt
— تلفزيون سوريا (@syr_television) February 11, 2023
