أظهرت البيانات المالية لشركة الاتصالات "سيرتيل"، أن أرباحها وصلت إلى أكثر من 87 مليار ليرة سورية، خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
وفق البيانات التي نشرتها "سوق دمشق للأوراق المالية" عبر موقعها، فإن صافي أرباح الشركة خلال الأشهر التسعة من 2020 ازداد بأكثر من 39 مليار ليرة سورية مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019، بزيادة تقدر بنحو 82 %.
وبلغ صافي إيرادات الشركة منذ مطلع 2020 حتى نهاية شهر أيلول الماضي، أكثر من 200 مليار ليرة سورية، مقارنة بأكثر من 164 مليار ليرة خلال القترة ذاتها من العام 2019.
واقتُطع من صافي إيرادات الشركة، مبلغاً قدره 44.75 مليار ليرة سورية لحساب الخزينة العامة للدولة، والتي تمثل حصة حكومة نظام الأسد من تلك الإيرادات، مضافاً إليها أجور الترابط مع "الشركة السورية للاتصالات" والأجور والمساهمات السنوية للهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات.
الاتصالات "حارس قضائي" على "سيريتل"
وكان نظام الأسد قد اتخذ قرارات، في أيار الماضي، بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام، مالك شركة "سيرتيل"، بعد اتهامه بالتهرّب الضريبي والحصول على أرباح غير قانونية، وأعلنت المحكمة الإدارية التابعة للنظام في حزيران الماضي تعيين "الشركة السورية للاتصالات" حارساً قضائياً على الشركة.
وجاء في وثيقة المحكمة أنها حكمت بفرض "الحراسة القضائية على الشركة المدعى عليها (شركة سيريتل موبايل تيليكوم) وتسمية الشركة السورية للاتصالات ممثلة برئيس مجلس إدارتها حارسا قضائيا لهذه المهمة".
اقرأ أيضاً: النظام يفرض الحراسة القضائية على "سيريتل"
وكان مخلوف قد وصف التحفظ على الأصول بأنه غير قانوني ومحاولة من النظام لوضع يده على الشركة، حيث كشفت الإجراءات الأخيرة عن النزاع العلني غير المسبوق داخل النظام في سوريا.
وأضافت المحكمة في منشورها على فيس بوك أن قرار فرض الحراسة القضائية على سيريتل اتخذ "ضمانا لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة".
اقرأ أيضاً: فورين بوليسي: الحرب على مستقبل سوريا والعراق ستدار عبر الهواتف