أعلنت السلطات الأردنية، تمكنها من إحباط تهريب 72.5 كيلوغراماً من الكبتاغون المخدر قادمة من سوريا، أخفيت "بطريقة فنية".
وقال الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، أمس الثلاثاء، إن "كوادر الجمارك العاملة في مركز جمرك جابر (الحدودي مع سوريا حيث يُعرف هناك بمعبر نصيب) وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط تهريب تلك الكمية"، بحسب صحيفة الغد المحلية.
وأضاف الناطق أنه "تم الاشتباه في شاحنة (براد) قادمة من إحدى الدول المجاورة" لم يسمّها، مشيراً إلى أنه "تم إخضاعها واستهدافها من خلال جهاز الفحص بالأشعة (x-ray)، وعند إجراء عملية الكشف والمعاينة الفعلية وجدت حبوب الكبتاغون مخبأة بطريقة فنية محكمة داخل الجسور الموجودة في أرضية الشاحنة، والتي تم إعدادها خصيصاً لهذه الغاية".
ويوم الأربعاء الماضي، كانت الدائرة قد أعلنت إحباط محاولة تهريب 200 ألف حبة كبتاغون (نحو 36 كيلوغراماً)، إضافة إلى كيلوغرامين ونصف الكيلوغرام، من مادة الكريستال المخدر، وذلك في معبر (جابر ـ نصيب) الحدودي.
وأوضحت الدائرة حينئذ أن تلك الكمية كانت مخبأة داخل تجويف في شاحنة معد خصيصاً لتلك الغاية.
تهريب المخدرات إلى الأردن
ويعلن الجيش الأردني، باستمرار، عن إحباط محاولات تهريب المخدرات إلى أراضيه، حيث ضبط ملايين حبوب مخدر "الكبتاغون" قادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري وميليشيات إيران في سوريا، التي باتت تعدّ مصدراً رئيسياً لتصنيع المخدّرات وتهريبها إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا.
وسبق أن أعلن الملك الأردني عبد الله الثاني أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قل حجم الوجود الروسي في سوريا ما تسبب بمزيد من المشكلات مع الميليشيات الشيعية على حدود الأردن، مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعودة ظهور تنظيم "داعش" مرة أخرى.
وفي 17 من كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسّع عملياته إثر ارتفاع واضح في عمليات التهريب والتسلل من سوريا.
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة النظام السوري، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.