انتقد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في حوار مع قناة "الجديد" اللبنانية، السياسات الإيرانية المتبعة في سوريا والشرق الأوسط، وقال: يجب أن يُسمع رأي الشعب دائماً ورأي الشعب فوق كل اعتبار ويجب أن لا أتدخل في حقوق الشعب وقرارات الشعب السوري.
وأضاف أن الشعوب هي صاحبة الحق دائماً، وإن كان هنالك خلاف فالطريق الوحيد هو رأي الشعب، لأنهم أصحاب البلاد، وهم يعبرون عن آرائهم بالطرق السلمية، مشيراً إلى أنه على الجميع أن يرى ما يراه الشعب السوري وما يقرره الشعب يجب على الجميع الموافقة عليه.
وقال: يجب علينا أن نحدد سياسة خارجية جديدة وبالأخص في الشرق الأوسط والمنطقة الخليجية؛ لأنه يمكننا أن نكوّن علاقات صداقة هناك"، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني "يتحمل ضغوطاً كبيرة".
وتساءل نجاد إن كانت القنبلة النووية الأميركية أو الأخرى التابعة للاتحاد السوفييتي قد حلت مشكلاتهم قائلاً: "المجتمع الإنساني تطور وكل أسلحة الدمار الشامل يجب أن تُزال"، معتبراً أن الدول الكبرى "تحاول كسب المال عبر سوق السلاح"، وقال مستنكراً: "إلى متى ستظل ثروات الشعوب تذهب في سبيل مجموعة تحب السلطة وتطلب القدرة؟"
اقرأ أيضاً: 2021.. سنة الاستحقاقات في إيران وسوريا
وأكد نجاد أن "كل من لديه قنبلة نووية عليه إزالتها واستخدام الطاقة النووية في الأمور العلمية، لافتاً إلى أن رسالته إلى ولي العهد السعودي جاءت في هذا الإطار: "كتبت رسالتي إلى محمد بن سلمان وغيره بشكل متساوٍ ودعوتهم إلى السلام، واليمن والسعودية يجب أن يعيشا بسلام".
واعتبر نجاد أن "الحروب تتأثر بالتدخلات الأجنبية الطامعة بالثروات النفطية ويجب علينا جميعاً أن نوقف هذه الحروب ونعيش بسلام".
اقرأ أيضاً: الجنوب السوري يشهد تصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل
وعن القضية الفلسطينية قال نجاد: "يجب أن تحل داخل الأراضي الفلسطينية وليسمحوا للشعب الفلسطيني أن يقرر مصيره بنفسه".
ورداً على سؤال عن إمكانية إجراء حوار إيراني - إسرائيلي قال: "فليحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه أولاً وبعدها كل الأوضاع تتغير في المنطقة".
وعارض نجاد القصف للسعودية مشيراً إلى أنه "يعارض القصف وكل من يدمر أو يتسبب بأضرار وخسائر في المنطقة".
وأضاف: اللوبي الأميركي الموجود خلف الستار لم يسمح لأوباما بالتغيير عندما كانت الفرصة مؤاتية ولم تسمح الفرصة لترامب بذلك أيضاً.
اقرأ أيضاً: صور تكشف مواقع وطبيعة الأنفاق لدى ميليشيات إيران شرقي سوريا
وعن رسالته لبوتين قال نجاد: "أرسلت رسالة إلى بوتين عندما أقدم على تغيير الدستور وأرسلتها إليه بشكل أخوي ولم تكن عنيفة وأوصي السيد بوتين مجدداً أن يحترم رأي الشعب الروسي"
وختم نجاد: "كنا في ظروف أردنا خلالها أن ندافع عن الشعب الإيراني لكن مع التقدم في السن يصبح الإنسان أنضج ويقارب الأمور بعقلانية أكبر".