قال تجمع "أحرار حوران"، اليوم الأربعاء، إن حالات الإعدامات الميدانية بحق المطلوبين على حواجز النظام في درعا، تصاعدت في الأيام الأخيرة، وسط حالة من الفلتان الأمني تشهده المحافظة منذ سيطرة النظام عليها عام 2018.
وأكد التجمع ازدياد عمليات الإعدام الميداني التي يقوم بها عناصر النظام والميليشيات المدعومة من إيران، بعد ساعات من اعتقال المطلوبين على الحواجز والنقاط الأمنية في محافظة درعا، مشيراً إلى أنّ قوات النظام على الحواجز تراقب الضحايا حتى مرورهم عبر النقاط الأمنية، أو عن طريق خطفهم من الطرقات الواصلة بين مدن وبلدات المحافظة، لتقوم باعتقالهم ومن ثم قتلهم ورميهم على قوارع الطرقات.
وقال التجمع نقلاً عن قيادي سابق في الجيش الحر، (لم يذكر اسمه لأسباب أمنية)، إنّ تلك الميليشيات تحترف هذا النوع من العمليات، في ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة، وعدم وجود جهات أو مجموعات منظمة وفعّالة تواجه خطر هذه الميليشيات.
وأضاف أنّ "النظام والميليشيات بدأت اللعب على المكشوف، حيث إنه على الرغم من معرفة أنّ الأشخاص تم اعتقالهم على النقاط الأمنية إلّا أنها تقوم بإعدامهم ميدانياً ورميهم".
وحذر القيادي المطلوبين من المرور عبر النقاط الأمنية أو الخروج في أوقات متأخرة على الطرقات الخالية، لكون هذه الميليشيات تمتلك شبكة من الجواسيس داخل المدن والبلدات، هدفهم نقل تحركات المطلوبين.
إعدامات على الحواجز
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع "أحرار حوران" خلال أيلول الفائت، 4 أشخاص تم العثور على جثثهم بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام في مناطق متفرقة من المحافظة.
وعثر الأهالي في 25 أيلول الفائت، على جثة الشاب "قصي النابلسي" من بلدة نافعة، في مدينة داعل بريف درعا الأوسط، وهو مدني لم ينخرط بأي مجموعة عسكرية، جرى اعتقاله مطلع الشهر ذاته على أحد الحواجز العسكرية في أثناء محاولته الذهاب إلى لبنان.
كما تم العثور على جثة الشاب "محمود أيمن سرحان المحاميد" من بلدة أم المياذن شرقي درعا، على الأوتوستراد الدولي دمشق عمان، يعد أن تم اعتقاله على حاجز أمني بين المنطقة الحرة ومعبر نصيب الحدودي.
وفي 14 من الشهر ذاته، عثر الأهالي على جثة الشاب "محمد علي النمر الحريري"، بعد 4 أيام من اعتقاله من قبل قوات النظام التي أطلقت النار عليه في أثناء وجوده برفقة عدد من الشبان داخل قطعة عسكرية مهجورة، وكانت تظهر على جسده آثار تعذيب.
كما أعدمت قوات النظام ميدانياً الشاب "خالد محمد الجوعان" بعد أن اعتقلته برفقة أخيه من مزرعتهم الموجودة بالقرب من بلدة العالية شمالي درعا، في حين أطلقت سراح الآخر بعد دفع مبلغ 125 مليون ليرة سورية.
وأوضح التجمع أن عمليات الاغتيال في محافظة درعا مستمرة ويتم معظمها بإشراف الميليشيات المدعومة من قبل إيران في المحافظة، بهدف خلق الفوضى وتسهيل السيطرة عليها.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران خلال الشهر الفائت، 27 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 23 شخصاً، وإصابة 3 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.