بدأ متحف جديد في البصرة كان في السابق قصراً للرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعرض حوالي 160 قطعة أثرية كان قد نهبها تنظيم الدولة، خلال سيطرته على أجزاء واسعة من العراق.
وبحسب وكالة رويترز فإن هذه الآثار هي جزء من 2020 قطعة معروضة في المتحف الذي تم افتتاحه قبل أيام قليلة.
وقال مدير إدارة الآثار والمتاحف في البصرة قحطان العبيد إن تاريخ معظم الآثار التي تم استردادها، تعود للعصر الآشوري، في حين يرجع تاريخ بقية القطع إلى ما بين 6000 سنة قبل الميلاد و1500 سنة بعد الميلاد، من العصور الآشورية والبابلية والسومرية.
وأضاف "هنالك قطع أثرية ربما تم تهريبها من قبل عصابات داعش الإجرامية وأيضا من قبل عصابات الآثار ومهربي وسراق الآثار وتم استعادة العديد من هذه القطع، فرفد المتحف بعدد كبير من هذه القطع التي تم استعادتها نتيجة التهريب".
وجاءت معظم الآثار التي تم العثور عليها من الأردن والولايات المتحدة، حيث قام التنظيم خلال سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق بالاتجار بالقطع الأثرية ذات القيمة التاريخية، بينما دمر بشكل علني الكثير من الآثار والمباني القديمة باعتبارها وثنية.
وقالت منظمة اليونيسكو إن التنظيم استخدم نهب الآثار وسيلة لتمويل عملياته من خلال شبكة تهريب تمتد عبر الشرق الأوسط وخارجه.
وفي عام 2017، قالت منظمة الجمارك العالمية إن موظفي الجمارك استعادوا أكثر من 14 ألف قطعة تم نهبها في جميع أنحاء العالم بما في ذلك آثار ولوحات وتماثيل.
يذكر أن أعمال التجديد للقصر الذي تم تحويله لمتحف تم تمويلها من صندوق للمجلس الثقافي البريطاني بقيمة 30 مليون جنيه استرليني. كما قامت الجمعية بجمع تبرعات من شركات النفط والاستثمار البريطانية المختلفة.