نعى "حزب الله" اللبناني 5 من مقاتليه، أحدهم قيادي، وذلك بعد ساعات من القصف الإسرائيلي الذي طال مواقع لقوات النظام السوري في حلب شمالي سوريا.
وأعلن "حزب الله" مقتل القيادي في صفوفه أحمد جواد شحيمي على "طريق القدس" بحسب وصفه، في حين أكدت مصادر مقربة من الحزب أن القيادي قُتل من جراء القصف الإسرائيلي على حلب.
وكذلك أشار الحزب إلى مقتل كل من "مصطفى علي ناصيف"، و"علي محمد الحاف"، و"إبراهيم أنيس الزين"، و"مصطفى أحمد مكي".
ولم يحدد الحزب مكان وزمان مقتل العناصر، لكن حسابات موالية لإيران، أكدت أن معظمهم قُتلوا في ريف حلب، على إثر القصف الإسرائيلي الذي طال المنطقة قبل ساعات.
غارات إسرائيلية وتنديد إيراني
وفجر اليوم الجمعة، شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع ونقاط بريف حلب، استهدف منطقة المطار ومحيطه ومنطقة البحوث العلمية شرقي حلب ومستودعات السفيرة، وفق صحيفة "الوطن" المحلية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين قولهما إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 38 مدنياً وعسكرياً، مضيفين أن الضربات تسببت أيضاً في مقتل خمسة من مقاتلي "حزب الله".
وجاء القصف على حلب بعد ساعات من غارات شنتها طائرات إسرائيلية، مساء أمس الخميس، استهدفت مبنى سكنياً على أطراف بلدة السيدة زينب بريف دمشق، أسفر عن إصابة مدنيين اثنين، وفق وكالة أنباء النظام السوري "سانا".
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الإيرانية القصف الإسرائيلي على مدينة حلب، إذ قال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني إن الغارات الإسرائيلية "انتهاك واضح للقوانين والأنظمة الدولية، وانتهاك لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين الدوليين".
واعتبر كنعاني أن الغارات الإسرائيلية "المنسقة والمتزامنة مع هجمات الجماعات الإرهابية في سوريا" هي "دليل واضح على دعم إسرائيل للجماعات والتيارات الإرهابية في سوريا، التي تستهدف الأمن القومي لسوريا والمنطقة منذ سنوات".