icon
التغطية الحية

أحدهما عضو في "PKK" والآخر لم يكن مقرباً من "قسد".. مَن هما قائدا "مسد" الجدد؟

2023.12.21 | 17:01 دمشق

آخر تحديث: 24.12.2023 | 17:15 دمشق

من هم قادة "مسد" الجدد؟
عضو في "PKK" وآخر هنّأ أردوغان بفوزه في الانتخابات.. من هم قادة "مسد" الجدد؟
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

عين مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، الأربعاء، رئاسة جديدة في ختام عقد مؤتمره السنوي الرابع  بمدينة الرقة، شمالي سوريا.

وأعلنت "مسد" عن انتخاب كل من محمود المسلط وليلى قره مان كرئيسين مشتركين لمجلس سوريا الديمقراطية خلفاً لرياض درار وأمينة عمر.

ووفق النظام الداخلي الجديد لـ مسد ألغى الأخير الهيئة التنفيذية من هيكليته والتي كانت تشغل رئاستها القيادية البارزة إلهام أحمد.

وقبل يومين من عقد المؤتمر كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا عن عزم  "مجلس سوريا الديمقراطية - مسد" عزل إلهام أحمد -رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس- عن منصبها وذلك رغم الدعم الأميركي الواسع لها.

وبحسب المصدر "يوجد تباين وخلافات داخل قيادة مسد، وسط ممارسة حزب العمال الكردستاني ضغوطاً كبيرة على الأخير لعقد المؤتمر وتعيين مسؤولين موالين له في مواجهة التيار المقرّب من واشنطن".

محمود المسلط لم ينضم لـ مسد سابقا وهنّأ أردوغان بفوزه في الانتخابات الرئاسية

"محمود دحام عبد العزيز المسلط" من مواليد الحسكة 1974 حاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية، وماجستير في دراسات الشرق الأوسط، وأستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة أوهايو وجامعة أوبرلن الأميركية. 

اعتقلته النظام في دمشق العام 2014، بسبب نشاطه السياسي واتهمه بالانضمام لمنظمة سياسية محظورة. 

المسلط، أحد مؤسسي حزب النهضة الوطني السوري، وهو رئيس المركز الثقافي العربي الأميركي للدراسات الإسلامية في مدينة لورين أوهايو، ورئيس قسم الدراسات القانونية والعلاقات الدولية في جامعة الكومنولث الأميركية، ومدير شركة MDM للدراسات والاستشارات القانونية والتعليمية، وأحد مؤسسي الائتلاف العلماني السوري في باريس في فرنسا. 

وجاء تعيين المسلط في منصب رئيس "مسد" بشكل مفاجئ رغم عدم عمله في وقت سابق ضمن مجلس سوريا الديمقراطية وذلك كونه من عائلة المسلط المعروفة وهم شيوخ قبيلة الجبور العربية كبرى القبائل العربية في محافظة الحسكة.

وقال مصدر من "مسد" لموقع تلفزيون سوريا إن الأخيرة أجرت خلال الأشهر القليلة الماضية اتصالات مع المسلط واستغلت وجوده في واشنطن التي دخلت على الخط لتقريب وجهات النظر بين الطرفين بهدف تعيين "المسلط" رئيساً مشتركاً لـ "مسد".

ووفق المصدر فإن هذه الخطوة تأتي بدعم من واشنطن في إطار التنافس والصراع بين "قسد" وواشنطن من جهة والنظام وإيران من جهة ثانية على كسب ولاء العشائر العربية في مناطق شمال شرقي سوريا إلى جانب تعيين شخصية "مقبولة" من قبل تركيا.

وتداول ناشطون بشكل واسع صورة تجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية نشرها الأخير على صفحته مهنئاً أردوغان عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية التركية قبل أشهر.

"ليلى قره مان" من مسؤولة "مسد" الأولى في الخفاء إلى منصب الرئاسة علناً

تنحدر ليلى قره مان من منطقة عفرين شمال حلب وهي من مواليد 1980 وهي من كوادر حزب العمال الكردستاني (PKK) وكانت من أبرز المسؤولين في مؤتمر ستار وهو اتحاد نسائي تابع للأخير وعملت لعدة سنوات مسؤولة في علاقات "مؤتمر ستار" بلبنان قبل إعادتها إلى سوريا.

انضمت "قره مان" لمجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمره الثالث 2018، كعضوة مجلس رئاسي ونائبة للرئاسة المشتركة لـ "مسد" وكان لها النفوذ الأوسع في "مسد" مع تجنب إظهار نشاطها بشكل علني.

ويعين حزب العمال الكردستاني بشكل عام نوابا ومستشارين للرئاسة المشتركة لكافة مؤسسات الإدارة الذاتية والمدنية والعسكرية وتكون السلطة والقرارات المهمة فعلياً بيد هؤلاء النواب والمستشارين كونهم كوادر موالين لـ PKK وملتزمين بأجندات الأخير وغالبا ما ينشطون بعيداً عن الإعلام.

وأشار مصدر مطلع من "مسد" لموقع تلفزيون سوريا إلى أن "عزل إلهام أحمد من منصبها وتقويض نفوذها داخل مجلس سوريا الديمقراطية هو ضربة جديدة يوجها PKK  لقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي المدعوم من واشنطن كونها أكثر مسؤولة مقربة منه ويحظيان بدعم أميركي واسع".    

يشار إلى أنّ "مجلس سوريا الديمقراطية - مسد" تأسّس، في العام 2015، ويضم أحزابا وتيارات وشخصيات كردية وعربية وسريانية سوريّة، ويعد المرجعية والمظلة السياسية لـ"الإدارة الذاتية" و"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" في شمال شرقي سوريا.