افتتحت دار الأوبرا المصرية مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي تستمر حتى الـ22 من تشرين الثاني الجاري، وسط تأثّر مجريات حفل الافتتاح بالأوضاع المأساوية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية واللبنانية من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على البلدين.
انطلق الحفل بالنشيد الوطني المصري، تلاه تقديم أنشودة "أنا دمي فلسطيني" وعرض للدبكة الفلسطينية، فيما وضع النجوم شارات علم فلسطين على صدورهم، وارتدى آخرون الكوفية الفلسطينية، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح رئيس المهرجان الفنان المصري حسين فهمي، أن الدورة الحالية تهدف إلى إيصال رسالة دعم للشعب الفلسطيني، كما عبّر عن تضامنه مع الشعب اللبناني والتحديات التي يواجهها.
وأوضح فهمي أن تأجيل هذه الدورة من العام الماضي جاء "تضامناً مع غزة وفلسطين المحتلة، وعلى مدار سنوات ظلت قضية فلسطين قضية مصر، وقضية كل معاني الحرية والكرامة". وأعرب عن تضامنه "مع الأشقاء في فلسطين المحتلة".
وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الفلسطيني "أحلام عابرة" للمخرج رشيد مشهراوي، في عرضه العالمي الأول، حيث يقدم رحلة للطفل سامي (12 عاماً)، ابن مخيم قلنديا، مع خاله وابنة خاله من بيت لحم إلى القدس الشرقية ثم إلى حيفا، سعياً لاستعادة حمامة كان يربيها.
ومن المقرر أن يعرض المهرجان أفلاماً فلسطينية أخرى ضمن برنامج "من المسافة صفر"، وهي مجموعة من الأفلام القصيرة التي تعكس حياة الفلسطينيين وآمالهم اليومية، مثل "خارج الإطار" لنداء أبو حسنة و"جنة الجحيم" لكريم ستوم، و"شظايا" لباسل المقوسي.
كذلك، سيعرض المهرجان ثلاثة أفلام إضافية ضمن برنامج "أضواء على السينما الفلسطينية"، تشمل "سن الغزال" لسيف حمّاش و"ولدت مشهوراً" للؤي عواد.
وكرّم المهرجان في هذه الدورة شخصيات فنية بارزة تكريماً لرحيلهم، منهم الفنان صلاح السعدني وحسن يوسف، إضافة إلى تكريم خاص للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش والممثل المصري أحمد عز.
يستعرض المهرجان هذا العام أكثر من 190 فيلماً من نحو 70 دولة، ويتضمن فعاليات من ورش عمل وحلقات نقاشية حول الإنتاج والتوزيع وتصميم الصوت، إضافة إلى ملتقى القاهرة السينمائي الذي يوفر دعماً مالياً ولوجيستياً لعدة مشاريع سينمائية جديدة.